في مشهد يعبر عن صدق الوفاء والولاء للوطن شهدت دول الاغتراب اليوم إقبالا ً كبيرا ً من المواطنين الذين توافدوا منذ ساعات الصباح إلى المراكز الانتخابية في مختلف عواصم العالم ليدلوا بأصواتهم في صناديق الاقتراع واختيار مرشحهم , فما شهدناه اليوم من إقبال جماهيري على مراكز الاقتراع إن دل على شيء فهو يدل على الحس العالي بالمسؤولية الوطنية التي يتمتع بها أبناء سورية تجاه وطنهم .
صباح سوري مشرق قال فيه السوريون في الخارج كلمتهم واختاروا مرشحهم إلى رئاسة الجمهورية ، بكل ديمقراطية وشفافية ، واندفاع نحو غد أكثر إشراقاً وتطلعات باجتثاث الإرهاب ودحره وتنظيف تراب الوطن الطاهر من رجسه.
هذا الإقبال الواضح ، يؤكد أن السوريين في الداخل والخارج ماضون نحو بناء الوطن وتعزيز صموده بإرادة واعية وعزيمة قوية تنشد مستقبلا ً أفضل لسورية باتت ترتسم ملامحه من خلال الانتصارات والانجازات المتتالية للجيش العربي السوري البطل الذي نذر نفسه لحماية الوطن ومواجهة الإرهاب المدعوم والممول من الغرب المتصهين وحكومات الرجعية العربية .
اليوم أصوات السوريين في الخارج كانت رصاصة في صدر الإرهاب، وصفعة مدوية في وجه كل من تآمر على وطننا، ، ووصمة عار لحكومات الغرب المتشدق بالحرية والديمقراطية .
الاعتداءات على السوريين في لبنان خلال توجههم للإدلاء بأصواتهم لم تمنع السوريين من التمسك بحقهم الدستوري، لأن قدرهم الدائم هو مواجهة الصعاب والتغلب على المحن.
السوريون لبّـوا نداء الواجـب وكانوا أبناء بررة ترفع لهم القبعة فلهم كل التحية والتقدير .