في أيّار من كلّ عام ،تربّينا ومنذ نعومة أظافرنا على الاحتفال بمناسبات عديدة ، أولّها عيد العمّال وتكريم الطّبقة العاملة التي يعانق عرقها أرض هذا الوطن الحبيب في كافّة جبهات العمل ، وبعد تكريم العمّال بأيّام معدودة يأتي السّادس من أيّار ، ذكرى الشّهداء والدّماء الزّكيّة الّتي روت تراب الوطن في كافّة الميادين ليبقى وطناً عزيزاً منيعاً ضدّ من أراد الاعتداء على الأرض الطّاهرة وشعبها الأبيّ .
وهاتان المناسبتان العظيمتان تمرّان بفخر واعتزاز شديدين سنويّاً، يعبّرعنهما أبناء الوطن كلّ عام بعمق الانتماء و الوفاء لسوريّة الحبيبة ، وهذا الشّعب تواق لاستكمال أفراحه في أيّار بنجاح الاستحقاق الرّئاسي الّذي سيعبّر فيه أبناء الشّعب عن عمق الانتماء والوفاء لمن عمّر وبنى وقدّم التّضحيات الجسام في سبيل رفعة الوطن وعليائه.
وأبناء هذا الشّعب العظيم سيعلنون الانتصار الحاسم في هذا الاستحقاق الهامّ ، والّذي يعدّ عنواناً لسبع سنوات قادمة في حياة بلدنا ، وسيُسمعون العالم أجمع كلمة الحق العليا بل صرخة الوطن المدويّة في وجه كلّ من تآمر و شارك في الحرب الظّالمة التي افتعلها أعداء الوطن ، وهذه الصّرخة ستُخرس الأعداء وتعلن فشل مخطّطاتهم البائسة الّتي كان غرضها تدمير بلدنا الغالي وفي نفس الوقت ستكون إعلان الانتصار على كلّ من سوّلت له نفسه الإساءة لهذا الوطن الغالي.
منذر سعده