كل الأشياء العظيمة في الحياة تصنعها لحظة أمل ، تصقل إرادتنا في صياغة مستقبلنا المشرق ، من أجل هذا نقف اليوم نحن السوريين وقفة رجل واحد لمواجهة من يحاول قتل الأمل في نفوسنا ، إذ سنتوجه جميعاً غداً إلى صناديق الاقتراع لنقول كلمتنا ، نضع بصمتنا لمن يسير معنا على الدرب نردد خلالها الأهازيج والأناشيد الوطنية النابعة من قلب الحدث، والتي تجعل الفرح يرقص في قلوبنا، نزرع الابتسامة على مقلنا لتتلون سماء بلادنا بقوس قزح.
الواقع الذي حاولوا فرضه علينا حاصرنا بضراوته ، فرض علينا أشياء لانريدها وسلوكيات لانرضاها … لكن خسئوا فمشاريعهم الاستعمارية باءت بالفشل، لأننا لم نستسلم لكل ماصنعوه ، بل أعددنا أنفسنا الإعداد السليم لكي نكون قادرين على العمل تشكل ذلك عبر سنوات من التعب والمعاناة وبذل الدم والنفس والنفيس، نحترم اليوم أمانة الكلمة التي سنقولها يوم الاستحقاق الرئاسي ، وكلنا أمل بأنه مهما أظلم الليل فغدا ً نهار جديد ستشرق شمسه ساطعة وإذا تساقطت الأوراق من أشجارها وصارت الأغصان عارية في ليلة حزن خريفية، فغدا ً يجيء ربيع يعيد للشجرة جمالها وللأغصان خضرتها فلنجعل آمالنا إيجابية تتجلى بالعمل لتحقيقها فور ولادتها، ليضاف هذا العام التاريخي إلى ذاكرتنا العتيدة .
عفاف حلاس