تآخت حبات غيث السماء مع نجيع دماء القلوب سُقيا لأرض وطن الأبجدية والعراقة والأصالة تعاقب عصور , وتتالي عقود فيض كرم ومكرمات تجذّر خير ودفق نماء , ومحتد انتماء كل ذلك مزهو بإشراقات عقول نابهة , فضاؤها عوالم من إبداع وتفكير وإعمال تأمل , وإرادة عمل , ومضي قُدُماً في مجالس الفكر دنيا من عبقريات , وفي ساحات الوغى وقائع من بطولات , وسرح تضحيات لأجل شرف رفيع في مطالع العُلا , وكينونة وطن في مرتكز كل وجود , ونبوغ كل تحضّر , ومواكبة كل استشراف ينير الآفاق بشائر من ساميات رؤى , وسداد غايات , وشهامات أهداف هي نسج كل غنى في توكيد كل ألق يتسامق نوره فياضا في أروقة كل نهوض , وحفاوة كل تقدم واطراد كل تطور مدى ذلك كرامة إنسان ومجتمع وعزة وطن في ريادة كل سؤدد صوب العُلا أطواداً, في عليائها ثوابت القيم الوطنية والقومية والإنسانية , عبر إرادة تعاضد كتف إلى كتف , وترابط قول على عمل في ساعد يقوى زنده في كل صرح , وعقل ثريّ الأفكار في كل عصف ذهني يحاكي الأصباح انبلاج نور على نور , وهو الحاضر توق ذهنية متفتحة , منفتحة تقرأ الحياة وعي إدراك فتصوغ الحداثة وشائج أصالة , والمعاصرة رزانة تليدٍ بطريف سمو مسار في استقامة مصير , وحقائق و هي عنوانات تمكين لمعنى الحياة , كرامة وجود نوعي خبره الوعي لبان نسغ لا ينضب لمعنى الأصالة في مهابة الانتماء الضارب الجذور في مهاد التاريخ , والناضر في رحابة الحاضر , والمطمئن حقيقة تشوّف للمستقبل في شمولية تكاملية وعي راقٍ لإرادة شعب في انتصار وطن مقارعة لاستبداد عثماني سابق و هو احتلال لاحق واستعمار أوروبي عسكري فرنسي وبريطاني متآمر تاريخ دسائس ومؤامرات من سايكس بيكو فوعد بلفور بحق العرب وفلسطين , واستمرارية هذا الاستعمار الأوروبي المتأمرك خدمة لأمريكا والصهيونية عبر احتلالات عسكرية ومؤامرات وسياسات وحصار واستجلاب المرتزقة وشذّاذ الآفاق وغير ذلك للنيل من الأمة في وجودها , وللنيل من سورية : الصرح القومي العربي المدافع عن الأمة والقيم والثوابت والحضارة والعلم ومعنى الانفتاح لسورية صوب دنيا من قيم المحبة والسلام والبحار الخمسة , فشهد العالم الحرب الكونية على وطننا سورية فرأى العالم أمجاد الانتصارات وريادة محور المقاومة دعما لفلسطين العربية فصائل مقاومة وكذلك في لبنان وحيث الشرف السامي لمعنى الحياة الأبية ومقارعة الإرهاب والإرهابيين .
إن كل التحديات والتزييف الإعلامي والمراهنات والخيانات لأنظمة عربية في ارتباطاتها بمشاريع الغرب الاستعماري والأمريكي الصهيوني , وكل محاولات التضليل الإعلامي , والأموال الطائلة , واللعب على الغرائزيات , والتكلّس في مدافن الجهل والغباء , والتهالك في التبعيات الدونيّة .. كل ذلك لم يفلح في تغيير ثوابت الانتماء لمعنى المواطنة الحقّة لأبناء سورية قناعات راسخة لا تحيد قيد أنملة عن أصالة القيم والآباء والأجداد , وحقائق العقل الواعي محبّة للوطن وأهله وثقة بمسار حكمة قائده ورئيسه السيد الرئيس بشّار الأسد حيث مواجهة المشاريع الغازية والإرهاب نيابة عن العالم وتوكيد مكانة الأمة في كبرياء عراقتها , ومواصلة الدعم للقضية الفلسطينية , والنهوض بالدولة قوانين ومؤسسات , ومكانة حضور لافت في سيادة قرار وطني , لأجله الغالي والنفيس لسورية الوطن والإنسان والقيم هذه هي سورية عروس المجد , وهذا شعبها الأبي بطولات وتضحيات وقيم محبة ووفاء .. هذه سورية نبض قلوب أبنائها في أفراح الانتصار عبر حقائق الواقع , ونضارة الانتماء مساكب زهر , وعرائش ياسمين و قلوب عامرة بالحب والمحبة , وعقول راسخة وبيارق انتصار , وفيض خير لحاضر ومستقبل بكل اعتزاز وفخار وأثبت شعبنا الأبي إرادة وعيه المتأصلة فيه فكان قراره إرادة شعب وانتصار وطن ليقرأ القاصي والداني أن سورية الوطن والإنسان والقيم هي ثوابت حقائق في سؤدد علياء في كل ذرا , وتسام في كل مسار ومصير في صقيل كل شمس وامتلاء مكرمات في درب الحياة الحرة الكريمة , فمبارك لوطننا انتصاراته وركاز وجود صرح كرامة لها الشرف الرفيع حيث المدى بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد..” الأمل بالعمل”.
نزار بدّور