ثمار النصر أينعت وقطفها السوريون ، عقد من سنوات حرب عجاف لم تمنع السوريين من تجسيد إرادتهم ورفع صوتهم وإقرار حق مصيرهم.
خاضوا معركة الاستحقاق بكل جدارة وبراعة ووطنيتهم أسقطت الرهان وقوة اتحادهم كانت عنواناً ودرسا ً تعلم فيه العالم قيمة الصدق في حب الأوطان …
سوريون ثأروا لكرامتهم ولأرواح شهدائهم الطاهرة ، صدحت أصواتهم في الساحات باستحقاق يحصن الوطن ويسقط أوهام المستبدين الطامعين المعطلين لكل خطوة تطور وازدهار يخطها السوريون .
الشعب قال كلمته بقيم خالصة للوطن ولقائد الوطن ، سيدون التاريخ ملحمة النصر بأحرف من نور، وكيف أن هذا المنجم الوجداني انفجر بوجه مخططات ومشاريع وقوى عظمى، بقوة عشقه لتراب الوطن وبإخلاصه ووفائه لكل قطرة دم انسكبت فوق الأرض السورية ، خرج متحديا ً بكل صلابة وشجاعة قراءة المشهد أربكت الإعلام المغرض، فالأصوات نزلت فوق رؤوسهم كمطرقة ما جعل تحليلاتهم تتداخل مع بعضها كشرنقة, فأسد العرين أسقط أسيادهم في هاوية أحلام اليقظة، وما عليهم سوى الاعتراف باستحقاق باركه وصنعه شعب كان لمعركتهم بيان ستذكره الأنام على مر الزمان ..
شعب ولد من جديد مع استحقاق حمل محبة السوري لوطنه ولأمنه وأمانه، لسيادة دولته، هذا الشعب يستحق الثناء والتكريم بمستقبل واعد، آمال وأمنيات كثيرة تشع داخل كل واحد فينا وأمل بعمل ، نبني ونحافظ على كل قطرة دم هدرت على هذه الأرض الطيبة ..
شعب لوى عنق عدوه ووأد مؤامراته وتجيشه وعقوباته على مدار عقد من الزمن قادر على استعادة أمجاده ، وفتح باب الأمل بغد واعد ..
فلنكن على قدر من المسؤولية في ترجمة الأمل بالعمل واقعا ً، بإخلاصنا لعملنا وبمحبتنا لوطننا، بإرادتنا وعزيمتنا نصنع الغد … وأمل بعمل مخلص نبني وننتصر..
حلم شدود