يشتعل في قلوبنا نحن السوريين حب الوطن ، فدموع الفرح انهمرت من عيوننا يوم 26 أيار التاريخي الذي حققنا فيه النصر على أعدائنا بتتويج السيد الرئيس بشار الأسد سيداً للوطن …
وفي مناخات الفرح هذه تحيط بنا بوادر تفاؤل ، نفحة أمل ، نفس طيب يخرجنا من الضيق الذي عانينا منه خلال سنين مضت .
ولأننا نؤمن دائماً بأن ما بعد الضيق إلا الفرج فجعلنا ذلك سلاحنا لمواصلة العمل وبث الأمل ، نشعر اليوم بأن العالم يكبر بنا ويتسع بانتصارنا على الأعداء الذين حاولوا خنقنا في قعر زجاجة..
لكننا بإرادتنا وبحبنا لقائدنا تجاوزنا الصعوبات والعقوبات المفروضة علينا رغم تكالب القوى الخارجية لإركاعنا من خلال ” هوجة ” فوضوية للمساس بمكانة سورية وقوتها المشهود لها عبر مراحل الزمن… فسورية أثبتت بأبنائها وكوادرها وقيادتها أنها تستطيع في كل مكان إضاءة شموع جديدة .
الروح تشرق بالانتصار ، هو فوز للتاريخ والأصالة يفتح الأبواب مشرعة على العطاء والنماء الذي يزداد حتى يغدو بحراً واسعاً كريماً يغدق على أبنائه حب الوطن ، ذلك الحب الذي منح رئيسنا المفدى القدرة على المجابهة الصعبة ، والذي يدل على متانة الحبل الذي يربط الشعب بالقائد أينما حلوا وارتحلوا ، ليشكلوا لوحة فسيفسائية رائعة المظهر والجمال …
سورية هي جنة الدنيا تدعو أبناءها أن يخلدوا إلى حضنها الدافىء ، يستجموا في ظلالها ويستروحوا نسائمها ، أن يأكلوا من خيراتها .. إن عملية الاقتراع والتي تمت بنجاح هي ممارسة إيجابية امتدت إلى حركة التاريخ فصاغت مسيرته وأثمرت تضحياته فرصة لم يهدرها الشعب السوري الذي أفشل مخططات الأعداء ..
اسم سورية مزروع في قلب كل مواطن سوري أبيّ ، لا يكاد ينطق اسمها حتى يمتلىء فمه بنشيدها الوطني العظيم .
عفاف حلاس