نقطة على السطر.. منعطفات ضيقة

كلنا  يحب الجمال ويهيم به … يعشقه ، تنفرج صدورنا حين نرى  صورة جميلة أو وجه حسن ، أو منظر طبيعي خلاب، لنبتعد  بأرواحنا عن هموم  باتت تتنفس وتتحرك  فينا ، نريد أن نفسح المجال لبعض مفردات الحياة الجميلة بالظهور، نحاول  أن نقطف من كل بستان  زهرة  تنسينا وتبعدنا  عن بعض المنغصات البشعة ..

 لكننا ننصدم من أشياء وتصرفات أو أشخاص تغيرت  ملامحهم وتشوهت دواخلهم   بدءا ً من وجه جميل  كان مألوفا ً تغير شكله  بفعل عمليات تجميل تحولت  بأيد خفية إلى عمليات تقبيح وبملامح جديدة مستعارة.. وانتهاء بعمليات التشويه التي  طالت كل أبجديات حياتنا عنوانها الكذب والرياء والغش والخداع والنصب والاحتيال والجشع فأفقدتها حلاوتها وطلاوتها .

أخلاق بعض الناس تغيرت حتى  أن أصحابها  قضى على ما أعطاه الله من عطايا  كانت موجودة بالفطرة تبدو اليوم مطعونة  بخنجر مغريات وتفاهات يركض أصحابها  بهوس مجنون  خلفها لاصطياد مصلحة ما أو ربح غير شرعي أو يحاول  أن يتربع في مكان ليس مكانه على حساب أشخاص رمتهم الحياة من عليائها لتمتلىء أيامهم بالمتناقضات وأذيال الخيبة تجرهم إلى منعطفات ضيقة ..

يحاولون الاقتراب من حاجتهم متوهمين أنهم سيقطفون الورد  ليفاجئوا بأشواك  قاسية تخزهم ..

ليتساءل المرء في نفسه وهو يحاول  أن ينفض عن كاهله  بقايا معركة  شرسة مع الحياة : هل هي ظروف العيش القاسية  جعلت كل واحد يهيم في واديه ويغني على ليلاه فأعطت نتائج  سلبية طالت كل مناحي الحياة ودروبها الصعبة …

عفاف حلاس

المزيد...
آخر الأخبار