نقطة على السطر… الكحل خير من العمى

غدا وقتنا موزعا ً في الحديث عن غلاء الأسعار وما يتبعه من ارتفاع  سعر الصرف  أو هبوطه ، أو نتساءل عن  أسعار الفروج بعد أن طار وارتفع  وقاطعه المواطن بلجم معدته بعد أن قاطع  بقية  أنواع اللحوم الحمراء والأسماك رغم أهميتها في الغذاء اليومي واستعاض  عنها ببديل اللحمة المصنعة من فول الصويا والتي أصبحت موضوعا للنقد اللاذع والسخرية مع غيرها من أنواع الأغذية البديلة ليعود اليوم وينتعش الأمل إذ جدد أواصر القربى مع لحم الفروج  بعد أن انخفض  سعره قليلاً  وصار المواطن يستطيع شرائه “في بعض الأحيان”  مع قيام بعض أصحاب المحال مشكورين بتقديم عروض أقل من السوق مع التنويه  أن سعره  مازال مرتفعا ً ومحلقا ً ولكن نقول  “الكحل خير من العمى” مطلقين ملايين من التأوهات عند الاقتراب من شرائها ..

حركة الأسواق تضيق بالناس وتخنقهم  بعد ارتفاع آخر على سعر الخضراوات والفواكه  جميعها بفعل التهريب  خارج القطر فتزيد النزيف في كل اتجاه دون  رأفة أو رحمة ..

  حركة عشوائية نحس بها  نحن أصحاب الدخل المحدود  عند تجوالنا في الأسواق محاولين اختراقها وكسر راتبنا المحدود ونحن نرى  خيرات بلادنا تستلقي وتستريح في الأسواق بكبرٍ و تيه تنتظر أن تستقر في أكياس المتسوقين الذين لم ولن يجرؤوا على شرائها رغم وفرتها لتحدث خدرا ً عاما ً في البطون ليرجعوا من تلك الأسواق وكأنهم  عائدون لتوهم من معركة محتملة ..

 ليظل المواطن يحكي ويشتكي إلى أن تصبح كلمته وشكواه نصلا ً حادا ً كحد السيف تبث في نفسه الأمل الذي ربما يتحول الحلم إلى حقيقة ثابتة يوما ً ما .

عفاف حلاس

 

المزيد...
آخر الأخبار