نشرت ريما الرحباني ابنة السيدة فيروز على صفحتها الشخصية صورة لها برفقة والدتها , مما أشعل مواقع التواصل الاجتماعي وانهالت التنمرات والانتقادات اللاذعة والخارجة عن حدود اللباقة , وكُتبت التعليقات التي تناولت الحال الذي آلت إليه سيدة آخر عمالقة الزمن الجميل …عبرت تلك التعليقات المتنمرة عن عقد النقص والأمراض المجتمعية التي ابتلي بها البعض .
لقد رافقتنا السيدة فيروز في كل حالاتنا وعبرت عن مشاعرنا وأحاسيسنا من حب وحزن وفرح وانتصارات وبطولات , وأطربنا صوتها في صباحاتنا وكل أوقاتنا إنها صاحبة أسوارة العروس, ووحدن بيبقوا متل زهر البيلسان , خبطة قدمكم ..صاحبة أسطورة بلادي و… و… وأغانٍ كثيرة جداً لامست شغاف قلوبنا جادت بها حنجرتها الماسية ذات يوم .
إن كثيراً من صفحات التواصل الاجتماعي غدت منابر ومنصات تعبر عن سلوكيات وأخلاقيات بعض أبناء “هذا الزمان” حيث سقطت العديد من القيم الأخلاقية والثقافية وحتى الإنسانية منها في زمن طفت فيه على السطح كثير من المعايير الغريبة عن حضارتنا وأخلاقنا وتقاليدنا ..فأصبحنا غرباء عنها.
فيروز على فخامة اسمها وحنجرتها قامة فنية كبيرة عظيمة بما قدمته …..وتلك التنمرات لن تتمكن من الإقلال من شأنها ومكانتها لدى كل من طرب يوماً ورقص خياله عند سماع صوتها الملائكي ..تحية لك سيدتي !
نبيلة إبراهيم