أصبح التفكير بالقضايا المعاصرة هو إثارة للمواجع فتجعل الرأس مثقلاً بأنواع الهموم ، وبتنا نقول ” إذا فكرنا سنوجع دماغنا ونستهلك طاقاتنا الإيجابية ” لذلك بتنا نهتم بحالات لا تضر ولا تنفع كي لا نصب الزيت على النار …ونفكر بأمورنا المعيشية لأن التفكير يعني الرغبة بالتحسين والأخذ بأسبابه على كل الأصعدة وفي كل الاتجاهات فنصطدم بأمور لا تعجبنا! فكيف بين ليلة وضحاها يرتفع سعر السكر والرز المدعوم إلى ألف ليرة والحجة هي العمل على توفير السلعة ، يرتفع سعر الدواء “30%” والسبب كما يقولون تأمين الدواء و الحرص على عدم انقطاعه في الصيدليات ومع ذلك نجد الكثير من الأدوية المهمة غير متوفرة .
نحاول أن ننتقد ونبدي آراءنا ونبلور رؤيتنا هذا بأي صورة من الصور ليتفاعل معها الجميع بإيجابية مادمنا ملتزمين حدود الأدب واللياقة الاجتماعية ، نجادل بالتي هي أحسن لنجد العجز ينسج شرنقته حولنا ، يؤرقنا ليلاً نهاراً ، لأننا نلحق باللقمة كي نصطادها فنراها تهرب كسراب في صحراء قاحلة.. كون الأسعار تقفز فقرات نوعية وكأنها في حلبة ماراثون .
أشياء وأشياء نضمرها في خفايا النفس نريد أن نخرجها ، نعبر عنها ومن خلالها ننفذ إلى صميم المشكلة واكتشاف أسبابها.
نريد أن نعرف من نحن .. وماذا نريد ، وأين نقف ، نبحث عن بقعة ضوء تنير ليالينا .
عفاف حلاس