إن ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير ، بالتزامن مع انقطاع الكهرباء المستمر لا يقتصر أثره السلبي على الانزعاج والضيق الناجم من الحرارة المرتفعة وإنما تمتد آثاره الضارة على سلامة الغذاء ,فالضرر يقع على الجميع لكن يظهر بشكل واضح على الأطفال الذين لا تتحمل أجسادهم ، ففساد الحليب أو غيره وتناوله من قبل الطفل ستكون نتيجته مؤذية للصحة والأمر ذاته بالنسبة للمرضى وكبار السن .
المشكلة أن فساد الأغذية لا يعود لسبب واحد وإنما هناك أسباب عديدة تبدأ من إنتاج المادة الغذائية وضرورة الحرص على أن تبقى نظيفة سواء أكانت حليباً أو خضاراً وفاكهة أو لحوماً وغيرها …. ومن ثم تخزينها في شروط صحية مناسبة ليتم نقلها بعد ذلك بوسائط مخصصة لتلك الغاية ، فقد تكون المادة نظيفة وسليمة إنما نقلها بطريقة سيئة يجعلها غير صالحة للاستهلاك البشري ، وتأتي حلقات أخرى كالبائع ونظافة محله ونظافة العاملين فيه ، وطريقة عرضه للمادة ،كلها عوامل تسهم في تلوث الغذاء ، وتحوله من مادة مفيدة إلى مادة ضارة ، المهم أولاً وأخيراً هو وعي الإنسان ومدى معرفته للغذاء الفاسد من الطازج حتى لو تعرض لعمليات الغش من أجل إظهاره وكأنه طازجاً , لذلك يجب التأكيد على نشر الوعي بين الناس وتحذيرهم ، ولا ننسى دور وسائل الإعلام بهذا الخصوص فمؤخرا حذرت المواطنين من وجود أسماك فاسدة مع بعض الباعة الجوالين حرصاً على صحة وسلامة المواطنين .
جنينة الحسن