تنتشر في المدينة و المناطق النائية والزراعية.. الكلاب الشاردة مصدر خطر وإزعاج وخوف .. 100 مواطن تعرض للعض الشهر الماضي ..
انتشار الكلاب الشاردة ظاهرة خطيرة للغاية وتعود للواجهة من جديد في أحياء المدينة ، وهذه الظاهرة تتطلب تضافر الجهود للقضاء عليها خشية من ازدياد أعدادها ، وتنتشر بكثرة في الأحياء التي تعرضت للتدمير خلال سنوات الحرب ، إضافة إلى الأحياء الشعبية والبعيدة وفي المناطق الزراعية .
مصدر خوف وقلق
مصعب ” من سكان حي العباسية” قال : ليست أول مرة نشاهد فيها كلاباً شاردة تتجول خلال ساعات الليل و تشكل مصدر خوف وذعر وقلق للمواطنين وخاصة الأطفال عدا عن كونها تكون حاملة للأمراض وبعضها مسعورة وتهاجم بشكل مباغت وقد تودي بحياة الإنسان .
من جانبه أوضح أمجد “من أهالي حي الأرمن الجنوبي “: في أكثر الأحيان نلحظ وجود كلاب شاردة في شوارع الحي و في وضح النهار وتكمن خطورة هذه الكلاب بالعضة التي قد تودي بحياة الشخص إذا لم يتم علاجه مباشرة خاصة وان كانت كلابا مسعورة .. عدا عن نباحها المزعج وخاصة في ساعات الليل المتأخرة .
عبد الرحمن ” من سكان حي عشيرة”: وجود الكلاب الشاردة ظاهرة خطيرة لأنها تهدد حياة الإنسان وخاصة الأطفال وكبار السن وهناك عوامل كثيرة تتسبب في انتشارها منها البحث عن الطعام و نجدها تنبش أكياس القمامة وتبعثر من محتوياتها مما يتسبب بانتشار الحشرات القارصة والأمراض ، نتمنى التفات الجهات المعنية إلى هذا الموضوع بشكل أكبر وأن تكون المعالجة فعالة .
مدير مديرية النظافة في مجلس مدينة حمص عماد الصالح قال : في حال ورود أي شكوى من سكان الأحياء حول تواجد الكلاب في أحيائهم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة ومعالجة الموضوع بشتى الطرق، وتتم معالجة أي شكوى نتلقاها عن طريق التنسيق مع لجان الأحياء للعمل على إبعادها عن مساكن الأهالي والشوارع والطرقات لخطورتها خاصة على حياة الأطفال وكبار السن علاوة على إزعاجها للسكان بنباحها طوال الليل ..
وأضاف : نعمل من خلال وجود لجنة مخصصة لمكافحة الكلاب على الحد من هذه الظاهرة و تقوم هذه اللجنة بالعمل على تقديم تقرير شهري عن عملها كما يتم التواصل مع المواطنين والجهات المعنية ولجان الأحياء والمخاتير والفعاليات الأهلية للسيطرة على هذه الظاهرة والحد من انتشارها ، ومن خلال المتابعة المستمرة تناقصت حالات العض مقارنة بالأعوام السابقة ففي عام 2021 لم ترد أي حالة عض إلى المشافي.
وأشار الصالح إلى وجود نوعين من الكلاب الشاردة الأول ” ساكن” يتخذ من البيوت المهجورة سكنا له ويتم الاستدلال عليها من خلال أهالي الحي أو بناء على شكوى من قبل المارة و تتم معالجة المشكلة ضمن الإمكانيات ،ونوع آخر من الكلاب الوافدة التي تنتقل من منطقة إلى أخرى ليلا بحثا عن الطعام وهذا النوع يأتي من المناطق الزراعية و المعالجة تكون من خلال الرصد والكمائن وهدفنا من هذه المتابعة منع حالات العض للمارة وحمايتهم وخاصة الأطفال .
ولفت الصالح إلى أهمية الخبرة وتثقيف أفراد المجتمع لكيفية التعامل مع هذه الحيوانات بطريقة صحيحة تجنبا للأذى .
وأضاف: تنتشر الكلاب الشاردة في الحدود الإدارية لمدينة حمص وفي المناطق النائية والزراعية ومن هذه المناطق الحصوية والمساكن الشبابية والمروحيات وحي الأرمن الجنوبي و حي الوعر.
وعلمنا من قسم الإحصاء في دائرة الأمراض السارية بمديرية صحة حمص أن اللقاحات متوفرة وبلغ عدد المعضوضين خلال الشهر الماضي 100 معضوض وتلقى اللقاح منهم حوالي 90 معضوضاً ومنهم من تلقى المصل عن طريق المراكز الصحية .
هيا العلي