رغم أنه ليس مضموناً استرداد علامة واحدة أو جزء منها لطالب معترض على علامة مادة ما، لكن الغريق يتعلق بقشة ، وإذا كانت هذه القشة هي ذاتها التي قصمت ظهر البعير وأردته صريعا ً فإن روح الطموح الجامحة ستمسك بها بكل ما أوتت من قوة علّ وعسى يكون له من سعيه نصيب….
فالطالب يقصد الامتحانات لتقديم طلب اعتراض على علامة مادة ما وجد نفسه مغبوناً فيها يفاجأ بالكم الهائل من الطلاب يتزاحمون ضمن رتل له أول وليس له آخر والسبع دوخات تكون بانتظاره من هنا تشتري الطلب وتوقعه في الطابق الثاني وتسلمه في الطابق الأرضي ، وقد تكتشف أنت الطالب وبعد طول انتظار أنك وقفت في المكان الخطأ فتنتقل إلى طابور آخر .. وحرارة الشمس الحارقة والأصوات القادمة من هنا وهناك تجعلك تتمايل يمنة ويسرة مثل الأطرش في الزفة… مشهد مستنسخ من مشاهد سنوات سابقة يؤكد هوسنا بالزحمة والتدافش وقلة التنظيم وما يزيد الطين بلّة ونفورا ً هو تزامن تقديم طلبات الاعتراض مع طلبات التكميلي ( أحرار) في البناء ذاته، والفسحة المتاحة ذاتها يعني على بابك واقف قمرين ، … مكملون ومعترضون أو متظلمون يبحثون عن طاقة فرج ويتمنون ألا يحبس هذا الحلم بمزاج مدقق يشبه قارىء عداد المياه أو الكهرباء في تسجيل أرقام خبط عشواء دون الاكتراث لمخلفات هذا الخبط ماديا ً ونفسيا ً …
بارقة أمل تقرأها في عيون كل طالب معترض أو مكمل أو يعيد ، وتظلم مجموعة كبيرة من الطلاب لا يمكن أن تقرأه عدلا ً على مبدأ الظلم في السوية عدل في الرعية ” ، لأن كل علامة ذهبت هدرا ً دُفع ثمنها سهرا ً وبردا ومالا ً ومرضا ً …
وأمل بعمل مشرف ومثمر نكبر به ونبني شبابا ً هم عماد المستقبل ..
حلم شدود