الشكوى إلى الجهات المعنية ،وخاصة مؤسسة المياه بحمص والدوائر التابعة لها في مناطق المحافظة لاتساوي قيمة الحبر المكتوب لان كل ردودها وعود بدراسات ومشاريع تتطلب تنفيذها عشرات السنوات في حين أن الشكوى أحيانا يمكن حلها بجهود بسيطة مثل تبديل سكر مياه أو تغيير عامل أو المسؤول عن توزيع المياه في هذه القرية أو تلك…أقول ذلك عن تجربة طويلة في الشكاوى مع مؤسسة المياه بحمص وآخرها مانشر في العروبة الأسبوع الماضي حول شح المياه الواصلة إلى قرية تلقطا وبالتالي سوء توزيعها بسبب العامل المسؤول.. وردت المؤسسة بأن العامل ليس ” سوبرمان” وضربت بعرض الحائط كل شكاوى الناس المتكررة منذ سنوات وحاجتهم الماسة لمياه الشرب بثلاث كلمات ( دراسة ،مشاريع ،سوبرمان) وخلصت القصة.
وللإنصاف نضيف إن أغلب الجهات والمؤسسات والدوائر الأخرى ليست أحسن حالا ًفكل عملهم تبريرات ووعود خلبية وتصريحات مستفزة …وما على الشعب إلا أن يسلي نفسه بتبليط البحر وقراءة الشعر وتصريحات من هم بمواقع المسؤولية…