نقطة على السطر… بريق المال ..

في زمن  زاخر بالمتناقضات  لغته الكذب والخداع والفساد   نعترف مرغمين  بأننا محاصرون بكل أنواع التجاوزات الأخلاقية التي يمارسها البعض، فذلك  موظف يرتشي  ليمرر مصالح يمكن  أن تضر باقتصاد البلاد وتسوّد معيشة  المواطنين  ومن ثم يفتح فمه  صاباً  أسوأ أنواع النقمة  على من تسبب  بالأزمة فيذهب  في نقاش عقيم  مع أصحاب  تفرقوا حتى لم  يبق منهم إلا رائحة ذكرى  لينفضوا عن كواهلهم  بقايا معركة ، يقع بعدها ذلك الفاسد  في سلسلة من الفضائح  في يوم ما تتعلق بسلوكه المهني..

 هو شخص  فاسد  سارق مزور يقتلع من أعماقه  كل مشاعر الرأفة والرحمة عند أول  بارقة  مال،كل ذلك في ظل تغلب المنفعة وتردي الأخلاق بين بعض جدران الدوائر الرسمية وغيرها من أمكنة  فسيحة في بيئة ملائمة لأمثاله،  الخلل هو خلل اجتماعي، تربوي، اقتصادي  أتاح للكثيرين التخبط في حومة هذه الأجواء الممزقة ..

 أخلاقنا   تحتاج إلى مشاريع كبيرة لتنقذنا  نحن أبناء الوطن الشرفاء وتنقذ جيلا كاملا من وصوليين  أكلوا من خيرات الوطن وتنكروا له .. قبل أن تذهب بنا رياح الانحراف, ووقتها  لن ينفع الندم ..

 الانحراف هو وليد الازدواجية في شخصية الفاسد   وهو أمر  مرعب ومخيف  جداً يبدأ منذ أن حمل أفكاراً غير  صحيحة تسري في شرايين دماغه في اختلافات فكرية مع من  يحيط به رمت كل واحد منهم في واد ، لتأتي  ساعة السقوط فلم يعرف  حينها تحت أية  مظلة  سيختبىء أو أية شجرة ستحميه متخبطاً في شر أعماله ..

 عفاف  حلاس

المزيد...
آخر الأخبار