عادت مشكلة النقل في حمص مدينة وريفا إلى الواجهة من جديد وهذا بالطبع ليس غريبا علينا في ظل الواقع السيئ الذي نعيشه مع تخبط الجهات المعنية في قراراتهم بسبب خروجها من وراء المكاتب مما يفاقم المشكلة كما هو الحال حاليا مع مشكلة النقل التي تزيد الطين بلة وتنغص علينا أيامنا التي غدت مليئة بالهموم والمتاعب ودائما تخرج علينا الجهات المعنية بحلول يكون الخاسر الأول والحلقة الأضعف من لاحول ولاقوة له وهو المواطن وخاصة الموظف وطالب الجامعة!!
مشكلة النقل الآن عامة أي ليست محافظة حمص الوحيدة التي تذوق الأمرين من هذه المعضلة القديمة الجديدة التي استفحلت هذه الأيام ووصلت لدرجة كبيرة وإنما تشمل معظم المحافظات وتربك المواطنين القاطنين في المدن والأرياف.
ونعود ونطرح السؤال الذي نكرره دائما وهو من يحاسب المقصرين الذين يساهمون في خلق الأزمات والمشاكل وهذا ما نحصده نتيجة لذلك الآن المزيد من الاختناقات والقرارات المتسرعة التي تزيد في الطنبور نغما وجميعها تساهم في تضييق الخناق على المواطن الذي غدا ينام ويستيقظ على الهموم والمتاعب اليومية .
لاشك أن مشكلة النقل باتت لاتطاق في ظل غياب الحلول الناجعة لها وبالتالي وصولها إلى الحالة التي نعيشها اليوم مما يتوجب وضع النقاط على الحروف ووضع العجلة على الطريق الصحيح وإلا نحن بانتظار العديد من المنغصات و المشاكل الجديدة ..
الغريب في الأمر أن الجهات المعنية تنتظر المشكلة حتى تستفحل وتتفاقم لدرجة لا تحتمل ثم تنبري وتجري عروضها وتستنفر جهودها لإيجاد الحلول وكأنها نائمة في بداية المشكلة وغير معنية أو مشغولة في قضايا وهموم أخرى مما يصعب ابتكار الحلول مع وصول المشكلة لدرجة يصعب معالجتها !!
وللعلم إذا عدنا للوراء قليلا وبالتحديد للتسعينيات كانت أزمة النقل في أوجها في جميع المحافظات ولكن لم تستمر طويلا وسرعان ما تم معالجتها بكل يسر وسهولة عندما تم دراستها بشكل جدي وعملي وبجهود مخلصة , والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم عجزت الجهات المعنية عن إيجاد الحلول الناجعة لمشكلة النقل وهنا نقول :
ليس من الخطأ أن نفتح دفاترنا القديمة ونرجع إلى تجاربنا السابقة لنستفيد منها في معالجة الكثير من المشاكل التي تعترضنا هذه الأيام والهدف الأول والأخير مصلحة الوطن والمواطن ؟؟؟ فهل هذا صعب ؟؟؟؟