ثمة أربعة مجلدات تحت عنوان (خديعة القرن العشرين ) ألفها عدد من المفكرين والمؤرخين الأوروبيين ،وعلى وجه الخصوص ،الألمان والفرنسيون وقد قام اتحاد الكتاب العرب في سورية بترجمة هذا المؤلف الكبير وعرضه للبيع بسعر رمزي .
أهمية الموضوع أنه يفضح (خديعة القرن العشرين )فالصهاينة قاموا بخديعة العالم بما سموه /المحرقة /أو /غرف الغاز /التي أعدمت فيها النازية ،كما يزعم مئات ألوف اليهود .
وهؤلاء المؤلفون الرافضون لحصول المحرقة يعتمدون في بحوثهم على وقائع تاريخية وسياسية وشهادات مواطنين ألمان ويهود ،تؤكد أنه لا توجد محرقة ولا غرف غاز ..واليهود اخترعوا الكذبة وصدقوها .
صحيح أن هتلر كان يكره اليهود والكثير من القادة النازيين وغير النازيين ،وحتى الاشتراكيين نسبة إلى الأحزاب الاشتراكية يكرهون اليهود لأسباب اجتماعية وسياسية واقتصادية …فاليهود يتحكمون بالثروات ويبتزون بقية الناس مواطنيهم – بالربا والاستغلال المادي -غير أنّ الأبحاث أكدت أن ما يسمى غرف الغاز ،هي معامل لمصنوعات عادية .وبعضها كانت معامل لصنع الآجر أو الحديد.
فإذا كانت كل تلقيمة لفرن الغاز ألفي يهودي ،فهذا معناه أن يكون الفرن ضخماً جداً وهذا ليس موجوداً فالأفران صغيرة ولا تتسع لهذا العدد لاسيما في /بونش كات /حيث أكدّ معمرون أنّ المعمل كان لصنع الآجر .
لا توجد أية قوائم بأسماء الضحايا اليهود الذين يزعم أنهم أبيدوا في هذه المحارق ولا سجلات ولا وثائق .
وهذا غير صحيح, فالمعروف عن النازية دقتها في تسجيل الوقائع بناءً على قرارات هتلر , بمعنى ليس هناك من وثائق تثبت ذلك أبداً .
ففي ثمانينات القرن الماضي كتبت مجموعة باحثين وعلماء تسمي نفسها /رافضو المحرقة /بياناً صحفياً تحت عنوان /أسطورة غرف الغاز تعاني سكرات الموت /وقامت الدوائر والمؤسسات الصهيونية بردة فعل هائلة ضد هؤلاء ،فقتل بعضهم في ظروف غامضة وتمت ملاحقة بعضهم الآخر , لكن عمل المجموعة استمر حتى صدور هذا الكتاب الضخم /خديعة القرن العشرين /.
كان هتلر يعمد إلى حرق الجثث التي تسبب انتشار الأوبئة في محارق خاصة بكل فرقة عسكرية وهي محارق صغيرة ومؤقتة, ونسبة جثث اليهود في هذه المحارق لا تتعدى الثلاثة بالمائة من مجموع الجثث المحروقة , والمعروف أن النازية بشكل عام كانت تحرق جثث قتلى جيوشها , حتى أن هتلر نفسه عندما انتحر مع عشيقته ايفا أوصى بحرق جثتيهما ….!!
ثمة غرف استحمام ،ومسابح ساخنة ،قدمت على أنها /غرف غاز /في أكبر كذبة عرفها التاريخ البشري وسماها اليهود / محرقة الغاز / أو / المحرقة اليهودية / وقد حققوا من وراء ذلك أهدافاً كبيرة خدمت الحركة الصهيونية ولا تزال وثمة / مطبخ كبير / يتبع لقيادة القوات النازية ، يدّعي اليهود أنه / محرقة / وقد أثبت العلماء والباحثون الألمان والفرنسيون والروس وعالم بولوني كبير اسمه / جاك لوزيرون / وبتهكم كبير أن هذا الادعاء الكاذب مفضوح لأن من عملوا في المطبخ لايزال بعضهم على قيد الحياة حتى نهاية القرن الماضي .
كتاب – خديعة القرن العشرين – ، يستحق القراءة فالشكر لهؤلاء العلماء والباحثين الشرفاء الذين فضحوا ادعاء الصهاينة بوجود المحرقة والشكر للمترجمين الذين بذلوا جهداً في نقل الحقائق بلغة عربية واضحة .. وكل الشكر لاتحاد الكتاب العرب الذي وضع هذا المؤلف الضخم في متناول يد القراء العرب .. وبسعر رمزي !!.
عيسى إسماعيل