يجسد الجيش العربي السوري منذ تأسيسه في الأول من أب عام 1945 المبادئ والقيم بالدفاع عن الأرض وصون الكرامة في مواجهة الأجندات التي تسعى إلى النيل من سيادة وقرار سورية المستقل ,فجيشنا البطل ما زال يقدم دروساً عظيمة في البطولة والرجولة والتضحية والفداء سيذكرها التاريخ وستتناقلها الأجيال جيلاً بعد جيل.
في الأول من آب نستعيد أمجاد العزة والبطولة التي سطرها ميامين الجيش العربي السوري على امتداد ساحات الوطن متحدين الصعاب والمؤامرات والمخططات الرامية إلى تدمير سورية الصامدة المقاومة.
وطن.. شرف.. إخلاص شعار رفعه الجيش العربي السوري على مدى السنوات 76 الماضية.. شعار جسده بواسل الجيش قولا وفعلا وتشهد على ذلك تضحيات وبطولات جنوده الميامين لصون الوطن وشرفه بإخلاص بدءا من إنجاز الاستقلال ودحر المستعمر الفرنسي عام 1946 وصولا إلى يومنا هذا حيث يخوضون أشرس حرب على الإرهاب التكفيري .
جيشنا البطل يلخص في أدائه وإخلاصه وخلال المراحل الزمنية المختلفة ملحمة من ملاحم التاريخ, ويخط على الدوام بقوته وعنفوانه أسطورة في النضال والتضحية والفداء, وهو الذي واجه ويواجه أكبر الجيوش وأعتاها في التاريخ المعاصر.
حماة الديار كتبوا ملاحم عزة وفخار.. حروفها مداد أحمر قان من طهر دماء الشهداء الأبرار.. ملاحم بطولية خالدة تنير دروب الأجيال القادمة وتبقى ماثلة في ذاكرتهم حافزاً لمزيد من الجهد والمثابرة والبذل والعطاء صوناً للأرض ودفاعاً عنها وحفاظاً على إرث الأجداد المجيد.
رجال العزة والسيادة والكرامة كانوا وما زالوا وسيبقون أنموذجا يحتذى به في الوطنية والشجاعة والتضحية والإخلاص والفداء.
الجيش العربي السوري صان سيادة سورية واستقلالها واضطلع بدور بارز في حماية أرضها والذود عن كرامة أبنائها وقدم في سبيل ذلك قوافل الشهداء وكبرى التضحيات غير عابئ بحجم التحديات وشراسة العدوان لأنه تربى على قيم البطولة والتضحية والتزم في أداء واجباته بالنهج المقاوم الذي لا يقبل الخضوع أو الارتهان بمشيئة الطغاة والمعتدين.
إن معاني ودلالات احتفالاتنا بالذكرى 76 لتأسيس الجيش العربي السوري هي معان عظيمة تحكي تاريخ جيش عربي سطر ملاحم البطولة والفداء على امتداد تاريخه في مواجهة قوى البغي والعدوان ذودا عن كرامة العرب جميعا ووطننا الحبيب سورية خصوصا ,ودلالاته اليوم في هذه الأيام بالذات تبقى ناصعة واضحة وضوح شمس صباح النصر الذي ننتظره وهو قاب قوسين أو أدنى في هذه المعركة الشرسة التي يخوضها بواسل جيشنا البطل بكل عنفوان وبسالة وعزة وقوة دفاعا عن وحدتنا الوطنية وكرامتنا وعزتنا.
لبواسل جيشنا نقول : بوركت جهودكم وعرقكم ودماؤكم وتضحياتكم التي حفظت سورية وحافظت على دورها القيادي الفاعل إقليميا ودوليا.. لقد أصبحتم القدوة والأنموذج,لقد غدوتم بنظر جميع أبناء الوطن وشرفاء الأمة والإنسانية عناوين الشرف والرجولة والإباء ورمز كل تضحية واستبسال وفداء,فعظمة جيشنا ومهامه الجسام التي يحملها ويعمل على تنفيذها بما يمليه واجبه الوطني والقومي تأتي من عقيدته الراسخة وإيمانه الكبير بضرورة الحفاظ على كل حبة من تراب الوطن, وتأتي أيضا من صلابة رجاله لأنهم أبناء هذه الأرض, بتاريخها وعراقتها وحضارتها, وتربوا على حب الوطن, والتضحية في سبيل عزته وكرامته.
تحية لحماة الديار ضباطا وصف ضباط وأفرادا في عيدهم الغالي الذي هو عيد سورية الأبية والرحمة على أرواح الشهداء الأبرار الذين استشهدوا ليحيا الوطن عزيزا أبيا منيعا والشفاء العاجل للجرحى البواسل.