نقطة على السطر…. قلة مياه وناموس..

موجع الهوس باللامبالاة والأنانية والجهل المطبق في التعامل مع منفعة  عامة  كالمياه مثلا ً بهدرها والاستهتار باستجرارها والموجع أكثر هو التكيف  مع هذه السلوكيات وتقبلها في أوقات أزمات لا ترحم.

 وتبعات هذه الأفعال غير المسؤولة نراها على أرض الواقع دون  أدنى حس أو مسؤولية  بدل  التعامل مع المنفعة العامة بقداسة في ظل ظروف ليس بمقدور المواطن  فيها  تأمين كفاف يومه ولا ينقصه  شراء المياه عن طريق  الصهاريج وأسعارها  الخمس النجوم ..

 هدر المياه يحتاج  إلى ضبط وقمع وعقاب ، فالمشاهد الشاذة يقوم بها البعض عن قصد أو عن غير قصد بهدر المياه ” أثناء  ضخها ” على الطرقات  وأغلبهم من سكان الطوابق الأرضية  فيما جيرانهم في الطوابق العلوية لا تصلهم المياه , والطين يزداد  بلّة في ظل تقنين كهرباء جائر  يساهم في قلة  فرص وصول المياه  إلى الطوابق العلوية ..

ولا يمكن أن تتخيل  حياتك الكريمة التي يتحفونك في ضرورة توفير مستلزماتها وأنت محروم من أدنى متطلباتها وهي المياه ، فيما جيرانك أو أحياء أخرى يسقون جنائنهم ويغسلون  سياراتهم ويشطفون  أمام منازلهم والمياه تغور وتفور من بين أيديهم  دون حسيب ورقيب وبالطبع   من يده  بالماء  يختلف عمن يده بالنار ….

الجهات المعنية ليست مسؤولة عن ثقافة مجتمع لا يقيم وزنا ً للمصلحة العامة لكنها مسؤولة برقابتها ومتابعتها لتلك الحالات غير المسؤولة .. نحن مجتمع لايكفي أن نتحفه بالإرشادات والعبارات الطنانة في ضرورة المحافظة على كل قطرة مياه  لسبب بسيط هو أننا لا نؤمن  بها ولم نترب عليها منذ نعومة أظفارنا والتعليم على كبر كنخز الابر .. يعني هدر المياه على الطرقات يشبه استهتارنا بحزام الأمان ، وبمقاعد الحدائق والمدارس، وبكل  مبادئ السلامة العامة ..

 نشر التوعية والتثقيف  بالمحافظة على المصلحة العامة يحتاج إلى غرس ومتابعة  منذ الصغر.. والتبصر  بتلك الحالات المزعجة ضرورة تتطلب المتابعة و البتر.

 حلم شدود

 

المزيد...
آخر الأخبار