نبض الشارع… خذونا بحلمكم…

 تعديل وزاري محدود ، لا نعلم إن كان في بعضه دواء أو انه تغيير روتيني…

 فالمسؤول يسمو بمنصبه ويعتبر ترقيته مكرمة  وثناء،  والمواطن يبلسم آلامه  بالآمال يرقبها وبكثير من الصبر يرجو غيضا من عطاء… عل وعسى يستهدي المسؤولون بذكره في قرارتهم ويرأفون بحال يعاني من الخواء..

يوجد خنق اقتصادي وشظف عيش  موصول متلون بأهواء وقرارات مسؤول لا يعلم أنه يعز على المواطن شراء الحمص والفول ، كأبسط مأكول يعوض به عن بروتين حيواني بات له عيد ميلاد يحتفل  به كل حول ، إن استطاع إليه سبيلا..

 فالحالة صعبة  ، وطرق تشخيص المرض يعالجه المسؤول حسب رؤيته  ، وحال معظمنا يحاكي قول الشاعر.. كالعيس  في البيداء يقتلها الظمأ  والماء فوق ظهورها محمول ، زيوتنا ، خيرات أرضنا ، لحوم مواشينا تصدر ويترك من هو أولى بالاكتفاء  منها وليس الارتواء ، لأن عيشنا بات بالقطارة ..

رغيف الخبز أذل المواطن  بالوقوف طويلا وراء  كوات الأفران والعودة غالباً  يد من الوراء ويد من الأمام ، خالية من لقمة خبز هي المؤول ومعقد الرجاء  لعوائل  كثيرة ليس لديها كفاف يومها ، ” وجود بالموجود” باتت حكاية قديمة.

تمزقت قلوبنا من الترهات التي تحتاج لإجابات مقنعة ومبررات تحاكي عقل المواطن وتشاركه في مجموعة قرارات زادت همومه وأوقعت المواطن في شربكة ودوامة وأوصلتنا لهذيان: هل نحن نعيش في واقع قائم أم أنها مجرد أضغاث أحلام ..

فكم من مسؤول أملنا بإحاطة الأزمة وتخفيف المضاعفات  والتشنجات لكن للأسف كله تنظير وقص سوالف وحكايات ..

نعلم أن الأحوال صعبة ورفع المستوى المعيشي سيكون  بالتدريج”يا أخوة” لكن ما يحصل أن وضعنا يزداد بؤساً ، وحال يرثى له حال،لا نحتاج مسؤولاً مفعماً بالعواطف ، نحتاج للمسؤول الصادق  يخلص القول والفعل.. نحتاج لتغيير في ذهنية العمل  ،نحتاج لقرارات تحسم التصدي للتحدي ولا تهدر وقت المواطن وجهده سدى .

ضرورة الابتعاد عن القوالب الرسمية والياقات التي تجعل المسؤول ملتصقاً بكرسيه ،بعيداً عن هموم الشارع..

للشارع نبض، يرجى مداراته ومتابعته عن كثب وبضمير منفتح وذهنية صافية بهدف فتح المغاليق وقهرها وتحديها  نحتاج  لحس بالمسؤولية ، فإهمال مشاعر ومتطلبات  المواطن قهر..

وجوه متناقضة مرت على الميدان ادعت شيئاً ومارست النقيض ، الكل يعلم بأن الفساد عشش في بعض مفاصل حياتنا وإشارات التنبيه لها لا تكفي إن لم يكن هناك صرامة بالمواجهة والعقاب..

جوهركم ..أخلاقكم..قيمكم.. كونوا منا وإلينا ، الشعب السوري يستحق الحياة والعيش بكرامة .

حلم شدود

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المزيد...
آخر الأخبار