أفواج من الزوار المتسوقين ومن كافة أحياء حمص يتدفقون يوميا ً إلى حي الوعر – مدينة المعارض – طلبا ً للتسوق والتزود بالبضائع المختلفة في أجواء تحول فيها الليل إلى نهار .
تجولنا في أرجاء السوق الخيري .. نعم هو فرصة توفر للعائلات جواً مبهجا ً للاستفادة من عروض حقيقية وليست وهمية كما اعتدنا سابقا ً ، يزخر بها السوق خاصة ونحن ندخل شهورا ً صعبة من تأمين احتياجات المدارس إلى مستلزمات المونة ، أصبحنا نعاني هما ً جماعياً في مكان واحد إذ أن اضمحل الراتب بعد أن بات ضمير بعض التجار في عطلة ، ماجعل التفاؤل مستعصيا ً في النفوس فبتنا كأرض عطشى ننتظر السقيا ولو كان المصدر حبات ندى بتنا نقدم على التسوق وفي حناجرنا آلاف الآهات الخافتة من خيبات معتقة خلف الأبواب الموصدة على الغلاء ..
مبادرة الجهات المعنية بتوفير باصات نقل مجانية إلى مدينة المعارض تعد خطوة جيدة تخلق حالة من الاندماج بين المواطنين أينما كانوا وتجعلهم مقبلين على الشراء بصورة أكبر فهي تمد جسور الخير بين البائع والمشتري وتولد تقاربا ً لايرفض أحدا ً ..
ينتزعك الزحام من أفكارك الشاردة بعد أن توثقت الهموم في نفسك في عالم يرتعد قلقا ً لتمسك بلحظات جديدة في حياتك يمكن أن تمدك ببعض الرفاه ، لتجد نفسك أمام سوق يتحدى أسعار السوق ويخفف من أزمتك الاقتصادية التي وقعت فيها ، تعالج بعضا ً من صعوبات الظروف الاقتصادية التي ولدت فجأة بعد حصار اقتصادي خارجي جائر تترقب موكب جنازته ومصادرة مايسيء للأخلاق العامة لتتنهد ويلهج لسانك .. “إن الله ساترها ” ، …. ورغم كل المصاعب سننعم بشعاع شمس جديدة ..
عفاف حلاس