كانت أسواق البالة تفي حاجة المواطنين بألبسة رخيصة و تناسب الجميع … أسواق يتنازعها الزحام من كل حدب وصوب ، حيث تزورها الأسر يأخذون ما يحتاجونه من ألبسة لأن بعبع الغلاء طال محال الألبسة الجاهزة ومنع الناس من أخذ نصيبهم منها ..
لكن المقلق … حتى أسواق البالة طالها ارتفاع الأسعار الفاحش وباتت البضاعة المعروضة تنافس تلك المحال في غلاء أسعارها مما زاد درجة الوجع بعد استفحال ضيق ذات اليد لدى المواطن وذهبت آمال المستهلك أدراج الرياح ، والتي كانت البالة متنفساً له ومطلباً شعبياً واسعاً ، يستفيد منه باعة البالة والمستهلكون معاً ، فأصحاب المحال يتغنون بالبضائع المعروضة كونها تمتلك مواصفات جيدة وسليمة لذلك فهم يبالغون في طلب أسعار عالية والحجة جاهزة هو ارتفاع سعر ” الرصة ” ، متفاخربن كون الملابس أجنبية فاخرة ، مما شكل أزمة حقيقية, و العرض غير متناسب مع دخل المواطن وقدرته الشرائية الضعيفة .
التجار أينما كانوا .. في محال الألبسة الجاهزة أم في محال البالة لا تعنيهم مصلحة المواطن ، بقدر ما يهمهم ملء جيوبهم ، والتي بات أكثر روادها من “المرتاحين” مادياً ، بما تحمله من أسعار مفتوحة على الغلاء ..
فمن المهم معالجة هذا الأمر والاهتمام به حتى يستطيع المواطن الحصول على سلعته بأسعار مقبولة بما يرضي الجميع إذ كلما كانت الأسعار مقبولة كلما زادت حركة البيع يستفيد منها أصحاب البالة بشكل عام والمستهلك بشكل خاص والذي بات يسأل قبل كل شيء عن السعر قبل نوعية البضاعة ، ليستطيع فك حصاره وتغطية احتياجاته المعيشية كافة ..
عفاف حلاس