توفير الكتاب المدرسي من أوليات التعاضد بين طالب علم ومؤسسة تعليمية تربوية وضرورة حتمية لسير العملية التدريسية بشكل صحي معافى.. وعلامات الاستفهام التي نجمعها ونطرحها بداية كل عام دراسي هي : أين الكتاب المدرسي ؟ وإذا لم توفره المؤسسات التعليمية فمن سيوفره أم أن “العرس للجيران “… في إحدى المستودعات المدرسية حضر مواطنون من محافظات أخرى للسؤال عن بعض الكتب المفقودة ظناً منهم بأن مستودعاتنا المدرسية ضالتهم والحقيقة أن الحال من بعضه “ولا تشيكلي ببكيلك”..
نحن لا نريد أن ننتقص من دور المربين ونتهمهم بالتقصير والتراخي ولا نريد مجادلتهم بالواجب التربوي وضرورة توفير الكتاب المدرسي في موعده لأنه جدل بيزنطي عقيم لا أمل منه، ومعظم المربين يرون أن الأمر شبه طبيعي مع بداية كل عام دراسي… لكن ما نود قوله هو ضرورة استدراك النواقص قبل بداية العام الدراسي في”زمن كورونا” وأخواتها التي تجعلنا نتوسوس من الشيطان الرجيم كلما دخلنا بين الجموع وتدافشنا بغية الحصول على مبتغانا إضافة إلى انعكاس ذلك على التحصيل العلمي للطالب وقياداتنا التربوية أدرى بشعابها و تعلم ذلك جيداً ..
طلابنا أمل الغد الواعد.. بإصرارهم وتحديهم نرسم معالم المستقبل المشرق, وقياداتنا التربوية الناجحة هي من نعول عليها بإدارة الدفة بجهد وإخلاص ومسؤولية ، تحفز وتدفع وترمم النواقص والمواجع..
وفي زمن التحدي المر هذا فإن يداً واحدة لا تصفق نحتاج إلى تكاتف المربي والأهل والطالب لأن كواهلنا أثقلت وأوهنت من كثرة الحمل… وأمل بعمل نظيف ومخلص نبني ونتعلم …
حلم شدود