لا تتجاهلوا أسئلة الأطفال …

 أمر طبيعي أن نجد  لدى كل طفل  فضولا ً غريزيا ً يدفعه  نحو الحرص الشديد على  معرفة  كافة الأمور ، والحصول على إجابات  لكل الأسئلة التي تدور  داخل عقله الصغير .

 قد يكون الفضول الزائد عن الحد صفة سيئة ومنبوذة عند البالغين  ، أما فضول الطفل  فهو من الأمور الايجابية ومن علامات الذكاء ونشاط العقل ، وتقع مسؤولية كبيرة على الأبوين في تعزيز  تلك الصفة وتوجيهها بالشكل الأمثل لمساعدة الطفل على التعليم وجعله ذكيا ً ومبتكرا ً .

 ولذلك  يجب  مدح الطفل والثناء على جهوده  للقيام بالأمر وعلى نحو جيد ومن  الضروري أن يسمع الطفل عبارات المدح مع كل محاولة يقوم بها فالمحاولات  الجادة والمتواصلة قد تكون أهم من الناتج النهائي .

 كذلك كلما قرأ الطفل أكثر كلما توسعت  مداركه ، ولابد من التنويه  أنه من الأمور السلبية التي يقوم بها الأبوان وتساهم بتراجع  الشغف والفضول التعليمي لدى الطفل هي تجاهل أسئلته المتكررة واعتبارها  نوعاً من الإزعاج ، بل والترسيخ عند الطفل أن كثرة السؤال يعد من السلوك السيئ  وما على الأهل إلا إظهار الاهتمام  بما يطرحه من  أسئلة ومعرفة إجاباتها الصحيحة ، وإشراك الطفل في استكشاف المعلومة الصحيحة  .

ولذلك من المهم اعتياد الطفل على زيارة المكتبة واقتناء الكتب ولا نغفل القيام برحلات للحدائق والمتاحف، والأماكن الثقافية وهذا ما يمنح الطفل الفرصة للسؤال عن كثير من الأشياء، أيضا ً لا يمكن التقليل من أهمية إشراك الطفل في الأمور المنزلية كالطبخ وإصلاح الأشياء، والأعمال اليدوية فمثل تلك الأمور  تساعد على تنمية ذكاء الطفل واستخدام أفكاره الخاصة وتعلم مهارات جديدة، ومنها كيفية صنع الهدايا وبطاقات التهنئة المصنوعة يدويا ً .

وفي الجلسات الاجتماعية على الأهل التوسع في الحديث مع الطفل حول المواضيع التي يدرسها  في المدرسة وتشجيعه على إبداء رأيه في تلك المواضيع فالأطفال الذين يشاركون في محادثات عائلية ينجحون في التواصل مع المعلمين وغيرهم  من البالغين ، فمن المهم جدا ً جعل الطفل يشعر  بأهمية رأيه في كل الأمور , مهمة كانت أو غير ذات أهمية .

 ولا ننسى دائما ً يجب على الأهل إفساح المجال أمام فضول الطفل وأسئلته الكثيرة، والإجابة عن كل ما يدور في ذهنه ومشاركته في اكتشاف الأمور.

    

العروبة – منار الناعمة

 

المزيد...
آخر الأخبار