ضاحية الوليد.. كثافة سكانية كبيرة و خدمات شبه غائبة … النظافة معدومة والشوايات غير موجودة وتعديات على الأملاك العامة …المخطط التنظيمي بانتظار التصديق…
لا تزال مسألة الإمكانات المادية المتواضعة تعرقل تنفيذ الكثير من الخدمات وخاصة فيما يتعلق بالبنية التحتية.
حي ضاحية الوليد أحد أحياء مدينة حمص، مشروع سكني صدر مخططه التنظيمي عام 2000 وما زالت الأعمال الإنشائية والبنائية قائمة ولم تنته فيه ليصار إلى تسليمه لمجلس المدينة بعد الانتهاء من كافة الأعمال الإنشائية والبنائية بالحي ولهذا التأخير تداعياته على واقع الخدمات .
لإلقاء الضوء على واقع الخدمات فيه , التقت “العروبة “عدداً من القاطنين فيه .
رامات مياه
السيدة أم عبد الله قالت : الشوارع في فصل الشتاء تمتلئ بمياه الأمطار وتتشكل منها رامات لعدم وجود شوايات للتصريف … وهذا الأمر مربك خاصة للأطفال عند ذهابهم للمدارس وعودتهم منها .
السيد أبو هادي أشار إلى مسألة عدم التزام البعض بأوقات رمي القمامة مع أنه يوجد حاويات في الحي إلا أنهم يقومون بإلقاء أكياس القمامة إلى الشارع من شرفات منازلهم, هذا عدا عن رميها جانب الحاوية…؟!
عبير قالت : لا إنارة في الشوارع حتى أثناء وصل التيار الكهربائي ولهذا مخاطره الكبيرة .
أبو مجد نوه إلى وجود تعديات على حرم الأبنية والحدائق بإنشاء محلات تجارية ولا رادع لهؤلاء المخالفين.
كما أشار إلى مستوى التعليم في مدارس الضاحية غير المقبول , و قد يكون أحد الأسباب هو الكثافة الطلابية أو الاعتماد على الدروس الخصوصية والمعاهد التعليمية !؟
أبو عبد الله قال : الشوارع مليئة بالأوساخ لعدم وجود عامل نظافة ..
وأضاف : الحدائق بحاجة لاهتمام فالأعشاب تنمو بشكل عشوائي ولا يوجد فيها منهل مياه.
مختار الحي نزار منصور قال :يقع الحي في الجهة الجنوبية الغربية من مدينة حمص و عدد سكانه 2600 عائلة بحدود 12 ألف نسمة , مع الإشارة إلى أن نسبة 60 % من السكان المقيمين بالحي مهجرون من مناطق عديدة .
تعديات على الأملاك العامة
أكد المختار وجود تعديات على الأملاك العامة في الحي و تمت مخاطبة مجلس المدينة بهذا الخصوص رسمياً لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
وأضاف : بمبادرة شعبية تطوعية تم إعادة تأهيل الحديقة “تشجير ونظافة ورسومات خاصة بها “.
صيانة جزئية
ذكر المختار أنه بالرغم من عدم إنجاز وتصديق المخطط التنظيمي تم إعادة تأهيل وتعبيد بعض الشوارع بشكل مقبول نوعاً ما …
الصرف الصحي مقبول
تم تنفيذ مشروع الصرف الصحي للضاحية منذ عام 2000 والحالة الفنية للشبكة جيدة ومن الضرورة إحداث شوايات مطرية منعاً لتجمع مياه الأمطار في الشوارع شتاء وقد تمت مخاطبة مجلس المدينة عبر كتب لإحداث تلك الشوايات وتوزيعها في شوارع الضاحية لدرء تجمع مياه الأمطار .
نقص المخصصات
وتابع مختار الحي: يوجد مخبر في الضاحية و الرغيف جيد وهو يخدم أهالي الضاحية و بعض الأحياء القريبة بمادة الخبز .. ولكن الضاحية كانت تعاني نقصاً حاداً في عدد الربطات بحدود 600 ربطة وقد تمت مخاطبة مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك لزيادة الكمية وتمت زيادة 100 ربطة فقط وعلى أمل زيادة الكمية لتغطية الحاجة .
كثافة طلابية
وتابع يوجد ثلاث مدارس بالحي واحدة ابتدائية وأخرى “حلقة أولى وثانية” و ثانوية .
وقد تحدث الأهالي عن واقع التعليم غير المُرضٍ في ظل الازدحام الكبير والكثافة الطلابية في الشعبة الواحدة إضافة عدم اهتمام بعض المدرسين وانشغالهم بإعطاء الدروس الخصوصية !.
نقطة إسعافية
يتبع الحي لنقطة عكرمة الصحية في الضاحية وتقدم خدمات اسعافية بسيطة ، كما يوجد نقطة اسعافية أخرى خاصة بالهلال الأحمر.
بانتظار التصديق
يوجد مخطط تنظيمي للحي منذ عام 2000 ومازالت أعمال البناء قائمة حتى اليوم وفي هذا الخصوص أفادنا المدير الفني في مجلس المدينة المهندس نضال العلي أنه وفقا ً لأحكام الباب الأول من القانون 23 للعام 2015 تم إرسال المخطط التنظيمي إلى محافظة حمص وفق المرسوم رقم 5 للتصديق والتقسيم على الواقع وهو قيد الانجاز .
تحقيق وتصوير :نبيلة ابراهيم