رئيس مكتب الشهداء: حرب تشرين ملحمة بطولية أثبتت صمود الشعب وتلاحمه مع الجيش

إن حرب تشرين التحريرية التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد ملحمة بطولية ووقفة عز وشموخ ونصر تاريخي سطر فيه الجيش العربي السوري أروع ملاحم البطولة والفداء وأثبت إيمانه بعقيدة وطنية راسخة وبنهج المقاومة والتضحية, و كما انتصرت سورية بفضل هذا الجيش على العدو الصهيوني ستحقق النصر على الإرهاب بصمود شعبها وتضحيات أبطال الجيش العربي السوري  البواسل والقيادة الشجاعة للسيد الرئيس بشار الأسد ..

وبمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين لحرب تشرين التحريرية ،التقت العروبة بسام المحفوظ رئيس مكتب الشهداء في المحافظة للاطلاع على الخدمات التي يقدمها المكتب لذوي الشهداء من العسكريين والمدنيين ودلالات حرب تشرين التحريرية ومعانيها في الوقت الذي تخوض فيه سورية أعتى حرب ضد الإرهاب وقدمت آلاف الشهداء على امتداد ساحات الوطن ..

جيش عقائدي

قال المحفوظ : شكلت حرب تشرين التحريرية منعطفاً تاريخياً هاماً في حياة السوريين إذ حطمت أسطورة “العدو الذي لا يقهر”  وأعادت الثقة للمقاتل العربي بإمكاناته وقدراته اللامحدودة من جانب آخر كانت بمثابة اللبنة الأساس لجيشنا العربي السوري الذي سطر ملاحم في البطولة والدفاع عن الأرض والعرض والكرامة وهو اليوم لا يزال محافظا ومدافعا عن هذه العقيدة ويقدم الشهداء والتضحيات دفاعاً عن الوطن.

وأضاف: في حرب تشرين الانتصار تم تخليد معاني الشهادة وقيمها من قبل القائد المؤسس حافظ الأسد وتم العمل على تكريم ذويهم عرفانا بتضحياتهم ليحيا الوطن عزيزا ..واليوم يتابع السيد الرئيس بشار الأسد أحوال أسر الشهداء باهتمام كبير وعناية بالغة ..

الخدمات المقدمة

وأشار المحفوظ أن  مكتب الشهداء ومنذ تأسيسه عام 2013 يسعى لتقديم  العديد من  الخدمات لأسر الشهداء وذويهم من خلال تأمين فرص عمل مناسبة ، حيث  تم تقديم 4000وظيفة حكومية لزوجات الشهداء من العسكريين بعقود سنوية تتجدد تلقائياً أو لمن تختار من أولادها كما تم منح إخوة الشهيد 50% من الشواغر المراد ملؤها بموجب المسابقات إضافة إلى منح وثائق العجز الكلي للجرحى وإعطاء الأفضلية لأبناء الشهداء في المسابقات والمفاضلات الجامعية ، كما تم إعادة كامل الراتب التقاعدي لوالدي الشهيد العازب.

وأضاف : تم منح مشاريع متنوعة منها ” الزراعية والحيوانية والتجارية” المولدة للدخل لجرحى الجيش بالتنسيق مع الأمانة السورية للتنمية.

أشكال الدعم

يقوم المكتب بدراسة أحوال أسر الشهداء  المعيشية ومساعدتهم خاصة ممن لديهم أمراض مزمنة وأورام سرطانية من خلال تقديم الإعانات المادية التي تتراوح مابين 300-500 ألف ليرة كما يتم تقديم دعم مادي كتكريم للشهداء,منوها أنه يتم إنشاء بعض المشاريع للأسر التي ليس لديها مورد وذلك ضمن إجراء دراسات معينة كما يتم إعداد دراسات خاصة بأبناء الشهداء الفاقدين الأم (أيتام الأم بعد الأب الشهيد)أو ممن تركتهم أمهاتهم بعد استشهاد الأب لظروف معينة  وقد بلغ عدد هذه الأسر ذات صفة الأم المتوفاة 40 أسرة أي بحدود 90 طفلاً حيث تمت زيارتهم في منازلهم والاطلاع على أوضاعهم والتعرف على كيفية تعامل الوصي الشرعي سواء كان الجد أو العم وقد تم إعداد برنامج برعاية متكاملة لهم بالمحافظة, علما  أن كافة الإمكانيات موجهة لهذه الأسر وتشمل جهات وجمعيات وكل من يمكنه تقديم المساعدة .

وتابع :تم إحصاء أعداد الأطفال ممن تركتهم أمهاتهم بعد استشهاد الأب 500 طفل أي 240 أسرة وقد تمت زيارتهم ودراسة أوضاعهم خاصة ممن لديهم أمراض كما تم تقديم قرطاسية لهم مع بداية العام الدراسي . 

المشاريع التنموية

يعمل المكتب على تأمين مورد دائم لأسرة الشهيد من خلال مشاريع مولدة للدخل وذلك بعد الاطلاع على السكن ورغبة الأسرة بنوعية المشروع ،  فمثلاً في الريف هناك مشاريع تربية الأغنام وتمويل محلات صغيرة وتصنيع ألبان و أجبان ..

مشروع جريح وطن

كان التشجيع كبيراً للجرحى لمتابعة تحصيلهم العلمي من شهادات إعدادية وثانوية وجامعية فالجريح شهيد حي …هم تاريخ سورية الحي وصناع النصر ” .

نبيلة إبراهيم

المزيد...
آخر الأخبار