لاشيء يطفئ لهيب القلب المستعر مع فواتير الكهرباء الباهظة والتي تأتي أحياناً خبط عشواء فمن تصبه تمته روحياً ونفسياً وتقضي لديه على آخر خيط ثقة تأتيه من المعنيين بالأمر والمتمثلة بشركة الكهرباء ، إذ لا عدالة في توزيع الفواتير والتي وقع أكثرها على كاهل سكان حي الوعر الذي ابتلي بالإرهاب سنين طويلة وما تبع ذلك من عبث بالبيوت وبساعات الكهرباء والماء وإجراء استجرارات غير مشروعة وقع تبعاتها على أصحاب البيت الأصليين فبدون سبب واضح يتساءل المواطن : كيف يتم صرف هذه القيم الباهظة من الكهرباء رغم غيابنا شبه التام عن الأحياء وكيف تأتي فواتير أخرى أكثر قسوة لبيوت غير مسكونة أصلاً ؟!!
يصاب المواطن خلال ذلك بالصدمة والدهشة وتوقف القلب عن الخفقان بعد تسلمه فاتورة كهرباء وهمية وبتقديرات غير واقعية تصل إلى ما يفوق المليون ليرة وبالكاد وبعد تقديم الاعتراضات الطوال تنخفض القيمة إلى الثلث فقط ،مما يجبر البعض لإتباع “الأساليب الملتوية” لتخفيض الفاتورة المبالغ فيها ، والتي تقض مضجع السكان المساكين والتي تأتي نتيجة المزاجية في قراءة العداد أو عدم القراءة أصلاً بشكل صحيح .
هذه الفواتير ترفع مع غيرها “من المياه والهاتف” وتيرة الأهوال والهموم التي ضاقت بالمواطن وجعلت شكواه تطفو وتتكاثر متجددة بتجدد الأزمات الخانقة والصادرة عن سابق إصرار وترصد وتجعل قلب المواطن بحاجة إلى شحن دائم في مسيرة حياته الصعبة .
عفاف حلاس