لم تعد مسألة إشغالات الأرصفة مخالفة بقدر ما هي حاجة ماسة لدى الكثيرين خاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة والبحث وراء سبل تأمين لقمة العيش الكريم ….لا سيما أننا جميعاً نرزح تحت عبء حصار اقتصادي مقيت.
فلا يكاد أحدنا يمشي في شارع أو بمحاذاة حديقة إلا ويرى الأرصفة مشغولة أو مستثمرة …إنهم أشخاص يبحثون عن وسيلة لتأمين لقمة العيش لأسرهم ببيع قرطاسية وخضار وفاكهة ومواد غذائية وغيرها.
إن هؤلاء ارتكبوا تلك المخالفة ” إن جاز التعبير” مجبرين لا حباً بالمخالفة بعد أن وصلت أحوالهم الاقتصادية إلى حد الفقر أو تحته بسبب الظروف القاسية التي تمر على الجميع وهم بهذا العمل يحفظون ماء وجههم ويوفرون على أنفسهم مذلة سؤال الناس للتصدق عليهم وجرح كرامتهم بطريقة أو بأخرى…
لذلك لا بد من التعامل مع كل موقف على قاعدة من الإنسانية والرحمة …
نبيلة إبراهيم