خبرات فنيي المصفاة تعيد ضاغط إنتاج البنزين للعمل

تميز قطاع النفط و الثروة المعدنية بالخبرات الوطنية التي استطاعت إعادة تأهيل و صيانة ما دمره الإرهاب و صنع الفارق للاستفادة من إمكانيات هذا القطاع الحيوي الذي يعد عماد الاقتصاد حيث تمكنت خبرات الفنيين بمصفاة حمص من صيانة ضاغط تقليب إنتاج البنزين الممتاز «التوربيني» وإعادته للخدمة بعد توقفه سنوات عن العمل لعدم توفر قطع الغيار اللازمة والاعتماد سابقا على خبراء أجانب للقيام بهذه الأعمال.
و أمس قام عمال المصفاة بإجراء الاختبارات وقياس البارومترات الموصى بها من الشركة الصانعة وكانت ضمن الحدود الطبيعية.
و أوضح مدير عام شركة مصفاة حمص المهندس هيثم مسوكر أن إعادة العمل بهذا الضاغط يحقق وفرا يقدر بنحو مليون ليرة سورية يوميا كما تم توفير 5 ملايين يورو و هو سعر ضاغط جديد إضافة لتوفير أجرة الخبير الأجنبي الذي كان يقوم بإصلاح و صيانة ضواغط الشركة و هي بحدود 66500 دولار أمريكي قبل الحرب على سورية حيث كان يستمر العمل لأسابيع لكل ضاغط و بعد الحصار على سورية و عدم استجابة الشركة المصنعة لمراسلاتنا قررت الشركة القيام بصيانة هذا الضاغط بالخبرات الوطنية الموجودة في المصفاة بشكل كامل.
و بين مسوكر أن الضاغط عبارة عن طارد مركزي يعمل بست مراحل ويقوده توربين على البخار يقوم بتقليب و تدوير الهيدروجين في دارة المفاعلات و تأمين نسبة معينة مطلوبة بين الهيدروجين و المركبات الهيدروكربونية تساعد في تفاعلات التحسين و تمنع تشكل الكربون على سطح الوسيط و لا يمكن تشغيل وحدة التحسين بالتنشيط المستمر من دون جاهزية ضواغط التقليب المذكورة إلا أن المهندسين والعمال في المصفاة تصدوا لمهمة صيانة الضاغط وقاموا بتصنيع بعض القطع والحساسات اللازمة وإعادته إلى العمل
من جهته شرح مدير الإنتاج المهندس محمد العلي أهمية عمل الضاغط لمنع الهدر الذي كان سيحدث بسبب تعطله لافتا إلى إقلاعه من جديد على السرعات البطيئة لمدة أسبوع و 72 ساعة ووضعه بالعمل حيث كانت كافة البارومترات ضمن الحدود الطبيعية الموصى بها من الشركة الصانعة وأصبح صرف الزيت 150 لتراً باليوم بدل 1200 لتر باليوم مما يحقق وفراً بحدود مليون ليرة سورية يومياً
مشيرا إلى مراحل الصيانة بتبديل راوتر الضاغط والموانع الداخلية وموانع الغاز بكل أشكالها والمحامل القطرية والمحورية في الضاغط والتوربين وتصنيع حساس الانزياح للتوربين وقاعدته في ورش المصفاة و صيانة منظومة التحكم والمراقبة والإنذار وضبط محورية الضاغط مع التوربين بعد تبديل القارنة بينهما ومعايرة كافة الأجهزة الدقيقة وإنزال الضاغط إلى الورش وإعادته إلى موقعه بالاستعانة بورشات روافع المصفاة حتى مرحلة الإقلاع .
و قد اطلع وزير النفط و الثروة المعدنية المهندس علي غانم على تشغيل الضاغط في مصفاة حمص مثنيا على جهود الفنيين و المهندسين و العمال الذين قاموا بإصلاح الضاغط لما له من مردود إيجابي في تحسين إنتاج البنزين حيث كانت هذه الخبرات حكرا على الخبراء الأجانب .

بديع سليمان – تصوير : سامر الشامي

المزيد...
آخر الأخبار