في الوقت الذي يتبادل فيه العالم التهاني والأمنيات لاستقبال عام جديد، عام مليء بالنجاحات والأحلام والأماني، يتمنى السوريون أن يكون عاماً يحمل في طياته الأمان والطمأنينة مع توفر سبل العيش الكريمة. استطلعنا في جريدة العروبة آراء بعض المواطنين حول أمنياتهم للعام الجديد فكانت اللقاءات التالية:
أمجد الحسن (موظف) قال: أصبحت أمنياتنا تقتصر على تمكننا من تأمين قوت يومنا، خاصة أن الكثير منا بات يعمل بأكثر من عمل ليستطيع تأمين حاجات أسرته في حدودها الدنيا .
تقول الطفلة فاطمة إبراهيم (١٤ عاماً) : القليل من الدفء والضوء هو كل ما نحتاج خاصة في هذا البرد القارس وانقطاع التيار الكهربائي المتواصل لساعات طويلة، وأجابت عن سؤالنا حول أحلامها بابتسامة حزينة قائلة لم أعد أحلم سوى أن أكون مع عائلتي بخير وصحة وما عدا ذلك لم يعد مهما.
نادر مصطفى (موظف) قال: أقصى أحلامنا الحصول على الدفء في ظل قلة المحروقات خاصة بعد تخصيص (٥٠) ليتراً من المازوت، أما الكهرباء باتت منسية بعدما وصل التقنين لعدة أيام متواصلة أحياناً إذ أصبحت الليدات والشموع بدائل لا غنى عنها في حياتنا.
تقول السيدة عتاب : لم نستطع الاحتفال، كيف نشعر بفرحة العيد وينقصنا أهم الاحتياجات الضرورية فلا كهرباء ولا مياه ولا دفء، لقد أصبحت أيامنا تشبه بعضها، أحزن على أطفالي الذين لم يحصلوا على أبسط احتياجاتهم في هذه الحياة وهي فرحة العيد, نتمنى أن يكون القادم أفضل. فادي الشيخ قال : نتمنى أن يكون عام ٢٠٢٢ أفضل وألّا تبقى أحلامنا تقف عند حدود انتظار رسائل الغاز والمازوت على هواتفنا المحمولة كي ننعم بالدفء والطمأنينة وفي الوقت الذي أضاء فيه العالم الشموع ابتهاجاً بعيد الميلاد نضيء نحن الشموع مجبرين لانعدام الكهرباء.
هناء (ربة منزل) قالت: نتمنى أن يطبق مبدأ المحاسبة لكل من تسول له نفسه الاتجار بقوت المواطن، وأن تعمل الجهات المعنية على خفض الأسعار بما يتناسب مع دخل المواطن الذي أنهكته قساوة الظروف المعيشية وسنوات الحرب الطويلة.
بشرى عنقة