” جبورين” تعود للحياة مجدداً لكن خدماتها دون الطموح … معاناة النقل يومية ومخصصات الخبز غير كافية .. المركز الصحي بلا كوادر طبية والخدمة الهاتفية غائبة..
قرية جبورين إحدى قرى ريف حمص الغربي , عدد سكانها يقارب 4000نسمة ,تبعد عن مدينة حمص 17 كم وتتبع لبلدية جبورين قرى : قنية العاصي – الشعبانية – ومزارع صغيرة أخرى إضافة لقرية جبورين .
كانت القرية على خط التماس مع الإرهابيين الذين دمروا ما دمروا من البنى التحتية وحرموا المواطنين الخدمات عدا عن تدمير الممتلكات الشخصية.
وللاطلاع على واقع الخدمات في القرية تواصلت “العروبة” مع رئيس البلدية تميم زاوي الصوفي .
وحول الصعوبات التي تواجه المواطنين في القرية أوضح أنها تشمل صعوبة النقل وتأمين المازوت الزراعي وزيادة مخصصات الدقيق ونقص كمية الخبز للمواطن وإحداث صالة السورية للتجارة لتوزيع المواد التموينية لتخفيف الأعباء عن المواطن.
المياه مرهونة بالكهرباء
ذكر رئيس البلدية أن القرية كانت تشرب من خط ( ساريكو) للمياه ولكن تم الاعتداء عليه من قبل العصابات الإرهابية ودمرته وعلى إثر ذلك قامت مؤسسة مياه حمص بحفر بئر في قرية قنية العاصي المجاورة للقرية و التي تبعد عنها حوالي 2 كم وتم وضع البئر بالخدمة والاستثمار وبات وضع المياه مقبولاً لكن ساعات التقنين الكهربائي الطويلة تزيد من معاناة الأهالي في الحصول على مياه الشرب ..
الشبكة.. قديمة
وأضاف : شبكة الصرف الصحي قديمة و كان من المقرر قبل الحرب إحداث محطة معالجة في قرية غرناطة التي تبعد عن جبورين 6 كم إلا أن الأمر توقف.. وحتى الآن بقي الوضع على حاله .. ويأمل الأهالي إعادة العمل بهذا المشروع عند توفر الإمكانات اللازمة .
منوها أنه ورغم قدم شبكة الصرف الصحي في جبورين إلا أنها مازالت في حالة فنية مقبولة وتم إجراء بعض التوسعات عليها بما يتناسب مع الكثافة السكانية الحاصلة ..
التيار الكهربائي .. ضعيف !
يوجد ثلاث محولات لتغذية ودعم واقع الكهرباء بالقرية ولكن الحي الشمالي منها يعاني ضعفاً كبيرا في استطاعة التيار .
الخدمة الهاتفية غائبة
توقفت الخدمة الهاتفية جراء الحرب .. إذ كانت جبورين تتبع لمركز هاتف تلبيسة واليوم وبشكل مؤقت تم الاستعانة بكبل ضوئي – أرضي من مركز هاتف قرية ” الشامة” لتخديم أهالي جبورين .. وسيوضع بالخدمة لاحقاً..!
نقص كمية الخبز
يوجد مخبز بالقرية ونوعية الخبز جيدة إلا أن المخصصات غير كافية فهل يعقل أن تكون حصة أسرة من أربعة أشخاص ربطة واحدة باليوم ..
وفيما يخص مادة الغاز أوضح أنه يوجد ثلاثة معتمدين لتأمين بيع مادة الغاز المنزلي ..
المازوت الزراعي.. غير كاف!
تم توزيع مخصصات الأهالي من المازوت المنزلي- التدفئة بنسبة 90% من عدد السكان .. و يتم توزيع مخصصات المازوت الزراعي لمالكي الآليات الزراعية دورياً إلا أنها لا تفي بالغرض..
الطرق الزراعية غير مؤهلة ..
وحول واقع الطرق أوضح رئيس البلدية أنه يوجد طريق عام رئيسي تم مدّ قميص اسفلتي له بطول 1 كم كمرحلة أولى وسيتم تأهيل كامل الطريق على مراحل ،وتم تعبيد خمسة طرق فرعية أخرى ومدّ قميص إسفلتي لها ولكن الطرق الزراعية رغم أنه تم شقها ،نتمنى لو يتم تأهيلها لتمكين الأهالي الوصول إلى أراضيهم الزراعية ونقل المحاصيل وتوفير الجهد والمال والوقت.
معاناة يومية
معاناة المواطنين في جبورين من تأمين وسيلة نقل تقلهم إلى المدينة يومية ودائمة .. إذ يعتمد المواطن على السيارات العابرة من قرية كفرنان المجاورة .
مع الإشارة إلى أن عدداً من السرافيس المسجلة تعمل على خط داخل المدينة ” حمص-الكورنيش” ويكتفي أصحاب السرافيس بنقل الركاب صباحاً إلى المدينة وعند الظهيرة إياباً فقط ويناشد الأهالي بضرورة إلزام السرافيس العاملة على خط حمص- كفرنان بالمرور ضمن قرية جبورين وتخديم أهلها خاصة أنها تمر على المفرق الرئيسي لها والذي يبعد حوالي 1 كم عن مركزها .
ترحيل القمامة دوري
أشار رئيس البلدية إلى أنه يوجد جراران زراعيان يقومان بتجميع القمامة من قرى البلدية بشكل دوري إذ خصص يومان في الأسبوع لهذه الغاية ، وترحل إلى محطة الترحيل في قرية الشامة التي تبعد حوالي 7 كم عن جبورين ونوّه إلى الالتزام الجيد والواعي لدى الأهالي بمواعيد رمي القمامة.
المستوى التعليمي جيد
يوجد مدرستان –حلقة أولى- وإعدادية واحدة و ثانوية واحدة وقد تعرض بعضها للتدمير جراء القذائف التي أطلقتها المجموعات الإرهابية على القرية .. وتم ترميمها ويشير رئيس البلدية إلى أن المستوى التعليمي جيد ..
الخدمة الطبية .. متواضعة!
يوجد مركز صحي وقد تم ترميمه بعد تعرض جزء منه للتدمير خلال الحرب و يقدم المركز خدمات بسيطة مثل لقاحات الأطفال لكن بحاجة للكوادر الطبية.
ويضيف رئيس البلدية: الحاجة ماسة لإحداث مركز لتوزيع المواد التموينية من قبل السورية للتجارة مع العلم أنه تمت متابعة هذا الموضوع مع الجهات المعنية مرات عدة ولكن لا حياة لمن تنادي .
تحقيق: نبيلة إبراهيم