تقديم جميع الخدمات تشجيعاً لعودة الأهالي … 500 عائلة عادت إلى منازلها في حي كرم شمشم
حي كرم شمشم من أحياء حمص التي لم تسلم من تخريب العصابات الإرهابية التي تركت حيا مدمرا بلا سكان … بلا خدمات … تخريب في كل مكان .
بعد تحرير الحي من رجس الإرهاب عملت الجهات المعنية على إعادة ترميم ما يمكن ترميمه بالسرعة القصوى تمهيدا لعودة سكانه إليه.
رئيس مجلس مدينة حمص المهندس عبدالله البواب يؤكد أن مجلس المدينة يعمل على تأمين كافة الخدمات المطلوبة في الحي لمساعدة الأهالي للعودة إليه.
وأضاف : المهمة صعبة لأنه ليس الحي الوحيد المتضرر في المدينة فهناك 22 حيا متضررا , ونعمل لإزالة الأنقاض وفتح الشوارع وترميمها وترحيل القمامة وتقديم الخدمات المطلوبة بشكل يومي لمن عاد… وأملنا في عودة جميع سكانه .
مختار ورئيس لجنة حي كرم شمشم إسماعيل محمود يوّصف الحي بأنه مبني من الحجارة البازلتية التي تشتهر بها محافظة حمص بنسبة 50% من بناء طابقي واحد و 50 % الأخرى بناء حديثا , و يقع الحي وسط مدينة حمص يحده من الشمال الخالدية ومن الجنوب باب تدمر و من الشرق العباسية و من الغرب الحميدية ووادي السايح بمساحة عمرانية تبلغ حوالي 3 كيلو متر مربع وأضاف أن عدد المواطنين العائدين إلى الحي يصل إلى أكثر من 500 عائلة.
وأضاف: إن نصف الحي متضرر و نعمل مع مجلس مدينة حمص على ترحيل الأنقاض المتواجدة في الشوارع لمساعدة السكان للعودة إلى منازلهم و تأمين الخدمات اللازمة لهم من كهرباء و ماء و نظافة و صرف صحي و غيرها,و من الجدير ذكره أنه تم ترحيل ما يقارب من 50 % من الأنقاض .
و يقوم مجلس المدينة يوميا بترحيل القمامة وتم وضع حاويات و تأمين المياه و الكهرباء و الهاتف بالتعاون مع الجهات المعنية بهذه الخدمات, و عملت مديرية التربية على ترميم و افتتاح ثلاثة مدارس و عودة الطلاب إليها و هناك مدارس أخرى بحاجة إلى ترميم منها ثانوية العسقلاني للذكور و الإناث ووعدنا بالترميم من قبل المحافظة قريبا.
وتابع: إن الخدمات الصحية و الصيدليات مفقودة في الحي بسبب تدمير المراكز الصحية فيه, و يعتمد الأهالي في تنقلاتهم على سرافيس الأحياء المجاورة التي تمر من الحي.
بدوره أكد رئيس مجلس المدينة المهندس عبد الله البواب أنه من المقرر هذا العام أن يقوم مجلس المدينة باستكمال كافة الأعمال الخدمية في الحي و المساهمة الفعالة في عودة سكانه إلى منازلهم بالتنسيق مع لجنة الحي, و تشمل الأعمال ترحيل أنقاض و فتح شوارع و ترميمها و تأهيلها كما حدث لشارع قاسم أمين المحيط بالحي في العام الماضي ,و تم ترميم درج مدخل الحي على شارع الحميدية و غيره من المشاريع الخدمية من فتح مصارف لمياه الأمطار و إنارة الشوارع ليلا و ترميم بعض الأرصفة و غيرها من الأعمال الخدمية حسب الإمكانات المتاحة.
و أخيرا لا بد من التأكيد على أهمية تعاون جميع الجهات المعنية لتشجيع عودة أهالي الأحياء المتضررة إلى أحيائهم من أجل عودة الحياة الطبيعية إليها كما كانت سابقا.
تحقيق و تصوير:
راسم الوعري