الأهل بين رغبات الأطفال الملحة .. وقدرتهم على إقناعهم بالخيار المناسب

مرشدة نفسية لـ”العروبة” :اشرحوا لأطفالكم الفرق بين رغباتهم وحاجياتهم

  الأطفال كغيرهم من الكبار يتأثرون بالبيئة التي يعيشون فيها ويرغبون مثلهم بالحصول على المزيد من الحاجيات.. .خاصة إن أدركوا أنه يمكنهم طلب المزيد والذي يقابله القبول من الأهل .. فكيف نساعد طفلاً ليفهم أنه لا يمكنه الحصول على كل شيء .

 من المعروف أن الطفل بعمر 5 سنوات يبدأ بالطلبات المتكررة للحصول على لعبة معينة، أو ملابس أو أحذية، و يركز في هذا العمر على رغباته أكثر من حاجاته، خاصة وإن علم بوجود شيء يملكه طفل آخر قد يكون أخاه أو أحد أقربائه فسيرغب بالحصول عليه أيضاً.

تقول المرشدة الاجتماعية هيا زكريا : إن الطفل يتأثر بما يراه على التلفاز من إعلانات عن بسكويت أو ألعاب أو قد يشاهد في محال السوبر ماركت ما يرغب بشرائه من بسكويت وغيره التي تعرض أشخاصاً من الرسوم المتحركة والكارثة أن الطفل عندما يرافق والديه إلى السوق تزداد طلباته ورغباته بشكل يحرج الأهل دائما ..  بما أن الطفل لا يفهم قيمة المال بعد، ولا يدرك أن لدى الأهل ميزانية مشتريات يلتزمون بها، أو حتى أن لعائلته  مدخول أقل من عائلة صديقه لهذه الأسباب يعتقد أن بإمكانه  الحصول على كل ما يرغب به .

وعن كيفية مساعدته ليفهم أنه لا يمكنه الحصول على كل شيء قالت : على الأهل أن يساعدوا الطفل ليفهم الفرق بين “حاجاته” و “رغباته” من خلال أمثلة يعرفها مثلاً، يمكن أن تشرحوا له أنه بحاجة لحذاء حتى يحمي قدميه عندما يمشي لكنه لا يحتاج بالضرورة إلى ذلك الذي يضيء وهو يركض يمكنكم أن تقولوا له: ” نعم، هذا حذاء جميل جداً، لكنه يكلف المزيد من المال. سأشتري لك ما أنت بحاجة إليه , اشرحوا له أن كل ما نراه في المحال التجارية يكلف مالاً, قولوا له مثلا إنكم لا يمكنكم شراء المنتجات التي يريدها في محل البقالة لأنه ينبغي أن تتوفر نقود كافية من أجل شراء ما يلزم لتحضير وجبة الغداء على مدار الأسبوع.

وختمت بالقول : عندما يواجه طفلكم الرفض قد يحزن أو يبكي بسبب شعوره بالخذلان و الإحباط ,وهنا  يمكن مساعدته للتعبير عن شعوره بطريقة مناسبة كأن يقال له : نحن نفهم شعورك  لأننا لم نشتر لك اللعبة التي تريدها.. وندرك أن اللعبة كانت جميلة وكنت ستحب اللعب معها… سيشعر حينئذ بالراحة مما سيساعده على الهدوء, إضافة إلى وعده بشراء تلك اللعبة عندما تتوفر النقود عندها  سيتعلم طفلكم شيئاً فشيئاً معرفة شعوره والتحكم بردود فعله بطريقة أفضل.

بشرى عنقة

المزيد...
آخر الأخبار