رامي الحايك …شغف الاختراع

براهين ودلائل كثيرة تثبت أنّ سورية ولّادة لشباب مبدع مسؤول يعي تماما قيمة العلم كسلاح ضد أعظم القوى الرجعية في العالم , يعي أن إعادة الإعمار منطلق المرحلة المقبلة لسورية التي ستبنى بسواعد وفكر شبابها المتوقد .
رامي الحايك مخترع ٌيبلغ من العمر 22 عاما طالب بكلية العلوم الصحية في جامعة البعث وحاصل على ثلاث براءات اختراع حتى الآن ويستمر بأبحاثه واختراعاته القادمة التي ستضفي أموراً كثيرة على صعيد الكهرباء و الالكترون .

نبذة عن الاختراعات

المخترع الشاب الحايك قال : رغبتي بتفكيك الدارات الالكترونية والأجهزة الكهربائية كانت السّبب بأول اختراع لي هو جهاز إلكتروني لتحريض السّيالة العصبيّة يعتمد على الحرارة بتحريض الأعصاب, كنتُ أقرأ في الكتب أن الأعصاب تتحرض عن طريق الكهرباء أو الطرق الكيميائية و الوخز فبحثت بكل الطرق الموجودة وما هي الأجهزة المستخدمة لها لأجد أن الطريقة الحرارية مفقودة فيها ولايوجد لها أي جهاز كهربائي ولكن كان لها سيكار عشبي يُدعى (بالموسكا) يستخدمه الصينيون لتحريض الأعصاب عن طريق حرق هذه العشبة ….لذا أسميت اختراعي «الموسكا الكهربائي» ليمسي هذا الجهاز محط اهتمام واستخدام وفائدة لدى كثير من مراكز المعالجة الفيزيائية في سورية.
وبعد ثلاث سنوات من البحث المستمر كان اختراعي الثاني شاحن كهرومغناطيسي للأجهزة الخلوية مبدأ عمله الحركة بشكل عام مثل الركض أو المشي أو أي فعل حركي نقوم به بأجسامنا وماعلينا سوى وصل هذا الجهاز بالهاتف النقال ونصطحبه معنا أثناء تنقلنا , هذا الجهاز لا يأخذ أي مصادر خارجية للكهرباء ويمكن الاعتماد عليه كمخزّن طاقة نستفيد من مخزونه في حال عدم الحركة ويُشحن أثناءها حيث تم تزويده بمدخرات لحفظ الطاقة يتمّ الاستفادة منه حالياً بشكل كبير خصوصاً مع وضع الكهرباء المتردّي .
وفي 2017 كان الاختراع STRAIGHTEN YOUR BACK (شدّ ظهرك) وهو جهاز لمعالجة انحناء الظهر وخاصة عند الأطفال , مبدأ عمله شريحة صغيرة تتركز بين لوحي الكتف ترسل تنبيهات اهتزازية خفيفة إلى واضعه بتصحيح وضعية ظهره وتترافق شدة الاهتزازات طرداً مع شدّة الانحناء وتم تطوير هذا الجهاز ليكون موصولا مع جهاز خليوي يعطي عدد مرات الانحناء في اليوم ويساعد في مراقبة تحسن الوضع مع الوقت بنقصان عدد الانحناءات.
ميول الطفولة والبراءات

ويضيف قائلا :أول براءة اختراع كانت بعام 2011 حصلت أثناءها على جوائز كثيرة أهمها جائزة أصغر مخترع سوري أما الثانية في 2014 نلتُ خلالها تكريماً من منظمة اتحاد شبيبة الثورة وميدالية من معرض الباسل للإبداع والاختراع والثالثة في سنة 2017 لاختراع مسجل بدائرة حماية الملكية الفكرية والحاصل على جائزة من معرض دمشق الدولي الثامن عشر بالإضافة إلى تكريم من صنّاع الجودة العرب AQM
وأكمل قائلا :بدأتُ بأولى محاولاتي بالاختراعات بعمر الثمان سنوات حتى أنني كنت أقوم بتصليح ألعابي بمفردي مما لفت نظر والداي اهتمامي بهذه الأمور العلمية الميكانيكية .

الجهات الداعمة والمشاركات

ويقول المخترع الشاب :عائلتي كانت الأساس في كل خطوة وكل إبداع….ساعدوني بتوفير الأدوات والأجهزة المستخدمة في اختراعاتي منذ البداية وكان لي مشاركات في معارض وطنية ودولية مثل معرض دمشق الدولي ومعرض الباسل للإبداع والاختراع ومعرض إعادة الاعمار , وحالياً أتلقى الدعم الكامل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP التي قدمت كافة التسهيلات لي بآخر اختراع و لاتزال تقدم.
الصعوبات

وحول الصعوبات قال :في البداية كان العائق الوحيد نقص الدعم في الأجهزة والأدوات لغلاء أسعارها وعددها القليل بعد الحصار الاقتصادي المفروض علينا وعدم وجود ممولين أو خبراء يطوّرون تقنياتي في بداية مشواري.
كلمة للمخترع

وختم قائلا :عندما أرى فخر عائلتي بي وكلام أصدقائي والنّاس عنّي …..عندما ألقي التّحية تُرَدُّ لي : أهلاً بالمخترع ….هذه الكلمة مسؤولية كبيرة تتطلب مني الالتزام والبحث الدائم لأكمل مابدأت….إنّني أفخرُ بكلِّ سوريٍّ شابّ ولا أنظر له نظرة منافس أبدا , بل أشعر بالفرح لأجل سوريتنا التي تستحق منّا الكثير .

العروبة – أريج علي

المزيد...
آخر الأخبار