التعاون بين المدرسة والأهالي حلقة أساسية للارتقاء بالواقع التعليمي

عندما نقول إن المدرسة هي البيت الثاني للأبناء فنحن على يقين أنها كذلك ،فما غفل الأهل عن تلقينه للطفل في مراحله العمرية الأولى يجب على المدرسة أن تقوم به ،فهي إضافة إلى التعليم تقوم بزرع العادات الاجتماعية الجيدة للتعامل مع المجتمع الواسع الذي يتكون من الأصدقاء وزملاء الدراسة وتنمي فيه روح الفريق .

ولكي تنجح المدرسة في التعامل مع الأبناء يجب أن تكون على تواصل مستمر مع الأهالي وهذا ما يعرف بمجالس الأولياء حيث كانت إدارة المدرسة تحدد يوماً تجتمع فيه مع أولياء أمور الطلاب والتلاميذ نهاية الدوام المدرسي أو يوم عطلة  لكي تناقش فيه الواقع الدراسي والنفسي للطلاب ,وهذا ما يساعد على تعزيز علاقة التواصل بين المدرسة وأسرة الطالب لمصلحته .

وقد كانت هذه المجالس مستمرة لفترة قريبة إلى أن جاءت جائحة كورونا وحدت الكثير من النشاطات واللقاءات فأصبح الأهالي يتواصلون مع المدرسة عبر الاتصالات الهاتفية وفي بعض الأحيان عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي فكل مدرسة لديها حساب على الفيس بوك  وتنشر كل ما يخص الطالب ,إضافة لتواصل الأهل مع بعض المدرسين والمرشدين النفسيين عبر خاصية الواتس أب.

أما عن الآلية والمواضيع التي كانت تطرح في هذه المجالس فقد أكدت مديرة إحدى مدارس الحلقة الثانية في حمص أن هذه اللقاءات وجدت لتعزيز علاقة التعاون والانسجام مما يجعل الطالب أكثر اندفاعاً لتطبيق النظام داخل المدرسة إضافة إلى متابعة القضايا الدراسية للطالب ولكن للأسف جاءت بعض المستجدات التي حدت من هذه اللقاءات .

وقد أكدت مديرة حلقة أولى أن مجالس الأولياء كانت تعقد مرتين في العام أو في حالات طارئة وتتم فيها مناقشة كل المسائل التي تهم الطالب والتعاون مع البيئة المحلية والمدرسة إضافة إلى مناقشة سلوك الطلاب والمسألة الدراسية والتعاون مع المرشد النفسي .

أما رأي الأهالي فقد كان متوافقاً مع كل ما يحقق الفائدة للأبناء وأكد معظم من التقيناهم على أن اللقاءات الدورية ضرورية جداً مابين إدارة المدرسة والأهل ورغم أن هذه المجالس لم تعد تعقد في الكثير من المدارس وخاصة مدارس الريف إلا أن التواصل مستمر بشكل فردي أو شخصي من قبل الأهالي الذين يهتمون بمستقبل أبنائهم ،وكذلك من قبل إدارة المدرسة الجيدة التي تتعاون مع الأهالي من أجل المساعدة في ترغيب الأبناء بالدراسة والتحصيل العلمي وتقويم السلوك …

المرشدة الاجتماعية فاتن محمد أكدت على أهمية التواصل بين المدرسة وأهالي الطلاب من أجل رسم الخطط التربوية وتطوير المناهج التعليمية مع ضرورة وجود المرشد النفسي بشكل دائم في أي لقاء مابين المدرسة والأهالي فهو متابع دائم للطلاب خلال الدوام ومطلع على وضعهم النفسي والأخلاقي والاجتماعي إضافة إلى ما يقدمه المدرس أو المعلم .

العروبة – منار الناعمة

 

المزيد...
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يصدر قانوناً بمنح محامي إدارة قضايا الدولة بدل مرافعة شهرياً وإحداث صندوق مشترك لهم ردا على ما نشرته العروبة.. سيتم معالجة نقص المياه في الحارة الشمالية بالصويري ... مجلس الوزراء يناقش ويقر العديد من القضايا المتعلقة بالشق الاقتصادي والخدمي والتعليمي الجلالي: ضرورة ... سعر غرام الذهب ينخفض محلياً 25 ألف ليرة سورية جلسة دراسة قانون التجارة في حمص .. خلق بيئة استثمارية مشجعة و تبسيط إجراءات الترخيص ومواكبة التطور ا... 87 متقدماً لاختبار اللغة الأجنبية للقيد في درجة الدكتوراه بجامعة البعث الرئيس الأسد يصدر قانون إحداث وزارة “التربية والتعليم” تحل بدلاً من الوزارة المحدثة عام 1944 مصرف التسليف الشعبي ينضم لمنظومة الشركة السورية ‏للمدفوعات ‏الإلكترونية ‏ ضمن فعاليات احتفالية  أيام الثقافة السورية أمسية شعرية للشاعرين حسن بعيتي وأحمد الحمد... الطالب حسن وهبي من ثانوية الباسل الأولى للمتفوقين يحصد ذهبية في مسابقة التميز والإبداع على مستوى الو...