بلدة فيروزة من الفيروز أتى اسمها حجر كريم يجلب البهجة والتفاؤل و رد العين الحاسدة و بالفارسية الفيروز معناها النصر لذا اطلق عليه حجر النصر و من هذا اللون الجميل استقت بلدة فيروزة اسمها حيث يقال ان معظم بيوتها كانت في الماضي مطلية باللون الفيروزي إشارة إلى كثرة الخضرة في بساتينها المزروعة بالعنب و اللوز و الزيتون و غيرها من الزراعات الخضراء
تقع “فيروزة” في الجهة الشرقية من مدينة حمص وعدد سكانها يبلغ حوالي 13500 نسمة حسب المهندس جهاد درغلي رئيس مجلس البلدة منهم 5500 من السكان المقيمين بشكل دائم و الباقي من السكان الوافدين اليها خلال الحرب من مدينة حمص و غيرها و امتلكوا المنازل فيها و اصبحوا من سكان البلدة الدائمين نظرا لتوفر جميع المرافق الخدمية فيها من كهرباء و ماء و هاتف و صحة و نظافة وحسب الإمكانات المتاحة و عمليات الصيانة و التعبيد و التزفيت و الصرف الصحي لشوارع البلدة يقوم بها مجلس البلدة بشكل دائم بالإضافة إلى منح رخص البناء و غيرها من الخدمات المطلوبة.
وأكد المهندس درغلي أن سكان البلدة ونظرا لانقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة اعتمدوا على الطاقة البديلة في تأمين الكهرباء لمنازلهم بشكل دائم عن طريق تركيب ألواح الطاقة الشمسية رغم كلفتها العالية نتيجة وجود الكثير من المغتربين من البلدة في الخارج ومساعدتهم للأهالي في البلدة في تركيب وتعميم هذه التقنية الحديثة في الحصول على الطاقة الكهربائية للاستخدام المنزلي والزراعي وغيرها.
ولفت المهندس درغلي أنه يتوفر في البلدة مستوصف صحي يقدم جميع الخدمات الصحية لأهل البلدة بشكل مستمر.
يوجد في البلدة جمعية فلاحية تهتم بأمور المزارعين من تأمين القروض والأسمدة والبذار والمازوت للفلاحين لاستمرارية العملية الزراعية في المنطقة ,و فرنين يؤمنان حاجة المواطنين يوميا من الخبز وصالة للسورية للتجارة تؤمن حاجة المواطنين من المواد المدعومة و غيرها بالإضافة إلى وجود ثلاثة معتمدين لتأمين مادة الغاز ومحطة محروقات بالإضافة لانتشار ورشات إصلاح السيارات فيها.
3مدارس
يوجد في البلدة روضة أطفال وثلاث مدارس وهي: مدرسة الشهيد سليمان بلاط حلقة أولى عدد تلاميذها حسب قول مديرتها فكتوريا مباركة 460 تلميذا وتلميذة موزعين على 16 شعبة والكادر التعليمي كامل في المدرسة وتوفر الطاقة الشمسية المركبة في المدرسة الكهرباء لجميع الأنشطة الصفية والمعلوماتية وغيرها.
مدرسة الشهيد مفيد كامل درغلي حلقة أولى تعليم أساسي عدد تلاميذها 250 تلميذا وتلميذة موزعين على 11 شعبة صفية وحسب قول مديرتها غادة عيسى أن الكادر التعليمي كامل في المدرسة وقريبا ستتوفر الكهرباء في المدرسة بشكل دائم عن طريق الطاقة الشمسية التي تبرع بتركيبها متبرع من البلدة .
و يتابع هؤلاء التلاميذ تحصيلهم العلمي في ثانوية الشهيد حلمي عبد النور في البلدة حلقة ثانية و ثانوية بعدد 700 طالب و طالبة موزعين على 21 شعبة صفية حسب ما افادنا به مدير المدرسة جورج دانيال وتتوفر فيها كافة المستلزمات التعليمية و المخبرية و المعلوماتية نتيجة توفر الطاقة الكهربائية البديلة عن طريق الواح شمسية .
وأكد مدير الثانوية على أهمية التعاون بين أهل الطلاب والكادر الإداري و التدريسي في المدرسة في النهوض بالعملية التربوية و التعليمية و التدريسية بالشكل الأمثل.
المدرسة لينا شاهين لخصت معاناة المعلمين والمدرسين القادمين من خارج البلد بعدم توفر وسيلة النقل بين مدينة حمص والبلدة بشكل منتظم ودائم خلال أيام الأسبوع وهذا هو العائق الذي يكاد ان يكون وحيدا يعاني منه الكادر التدريسي في مدارس البلدة والذي نرجو العمل على حله.
وخلال جولتنا في البلدة أكد المواطنون الذين التقيناهم ان الواقع الخدمي والصحي والتعليمي بشكل عام جيد وما ينقصنا هو واقع النظافة الذي تعاني منه البلدة من نقص مادة المازوت لسيارات النظافة وهذا ما أكده كذلك رئيس مجلس البلدة .
تحقيق وتصوير:راسم الوعري