كيفية السيطرة على غضب المراهق .. مرشدة اجتماعية لـ “العروبة”: على الأهل توجيه غضب المراهق إلى نشاط منتج..
ردود أفعال وسلوكيات غريبة وعجيبة تظهر لدى المراهق على شكل عصبية و غضب .. ، لذلك من الضرورة على الأهل معرفة أسباب هذا الغضب ودلالاته وكيفية مواجهته حتى يتمكن المراهق من التعامل مع مشاعره بشكل مناسب ..
المرشدة الاجتماعية شهد زكريا عرفت الغضب بأنه جزء من تكوين المراهق وحياته العاطفية، ولا ينبغي اعتباره شيئاً غريباً، أو مشاعر سلبية يجب التخلص منها ، ونوهت إلى أنه في حال أظهر المراهق تقلبات مزاجية شديدة دون سبب واضح فيدل ذلك على وجود حالة صحية عقلية مجهولة السبب لتصبح المشكلة التي تواجه الأهل هي مساعدة المراهق على التعامل مع مشاعره، والتحكّم بها .
وأضافت : من المعروف أن مرحلة البلوغ يصاحبها تغييرات كبيرة في المزاج، ومزيد من الاضطراب، بالإضافة إلى انشغال شديد باختيار وتحديد مسار المستقبل، وقد يكون الغضب طبيعياً مرتبطًاً بمرحلة المراهقة، إلا أنه قد يُنذِر بمشكلة لم تظهر بعد، مؤكدة أن فترة المراهقة تمتلئ بتغيرات جسدية وهرمونية وعاطفية مختلفة، تغذي التقلبات المزاجية التي يعاني منها معظم المراهقين.
خطوات ناجحة
وأكدت زكريا على وجود خطوات يمكن للأهل إتباعها للسيطرة على غضب الأبناء, كالحديث معهم وتعليمهم كيفية التحكم بمشاعرهم والتعامل مع الغضب، إضافة إلى محاولة الإصغاء إليهم وعدم تأنيبهم مع التوضيح لهم بأن الأم أو الأب يتفهمان أبناءهم و مستعدان دائماً للمساعدة.
ونوهت إلى أن الغضب ليس خطأ ولكن ينبغي البحث عن طرق صحيحة للتعبير عنه..وذلك بتشجيع الابن على التفكير وتفهم ما ينبغي عمله عند وصوله لمرحلة الغضب مع تجنب الخوض في أية مشاحنة إلى أن يهدأ ويكون مستعدا للتحدث، فالمجادلة له في هذا الوضع ستكون سلبية.
وأشارت إلى أنه على الأهل توجيه غضب المراهق إلى نشاط منتج والتعبير عنه بطريقة أقل ضررا لمساعدته في تجاوز هذا السلوك بسهولة إضافة لعدم فرض سيطرة الأم أو الأب عليه , فالتعامل مع المراهق تشبه التعامل مع طفل صغير، لهذا على الآباء ترك أبنائهم المراهقين يعبرون عن آرائهم وقراراتهم، دون خوف، مع الحرص على المحافظة على الحدود والقواعد الأسرية وعلى الأهل التحدث إليهم بطريقة ناضجة، وبنبرة صوت هادئة ، مؤكدة على ضرورة احترام خصوصية المراهق وعدم انتقاده مما يساعده على الشعور بالأمان عند اللجوء لأهله.
وختمت بالقول : يمكن أن يكون قضاء بعض الوقت الجيد كعائلة طريقة جيدة للتواصل مع الأبناء المراهقين..ما يشعرهم بالألفة والمودة والدفء الأسري مع السعي للتعرف على اهتمامات ابنهم الذي يمر بهذه المرحلة الحساسة من عمره، ومشاركته بعض الأنشطة المميزة لديه ، ما يؤدي إلى مزيد من الترابط وتعميق الاتصال بين الأهل والأبناء …
بشرى عنقة