أثبت عمال سورية على مر الزمان أنهم جند الوطن وبُناته المدافعين دائما عن سيادته الوطنية ، كما أثبتوا أيضا طيلة سنوات الحرب الإرهابية على وطننا أصالة وعمق انتمائهم ووطنيتهم في أحلك الظروف وافتدوا بلدهم بالدماء التي جبلت بعرقهم في مواقع العمل ليبقى الوطن بأبنائه الشرفاء صامداً.. واليوم في ذكرى عيد العمال لابد من القول :إن عمال سورية حماة الوطن الأوفياء سيبقون صامدين من خلال مواصلة العمل و الإنتاج رغم كل الظروف الصعبة التي نعيشها..
وبهذه المناسبة التقينا رئيس اتحاد نقابات عمال حمص حافظ خنصر وببعض أعضاء المكتب التنفيذي ورؤساء اللجان النقابية في الاتحاد .
رئيس اتحاد نقابات عمال حمص قال: كان للطبقة العاملة صفحات بيضاء مشرقة في العمل الوطني وتحقيق العملية الإنتاجية وتواجد العمال على رأس عملهم في المعامل والمصانع والمؤسسات والقطاعات الخدمية .
وأضاف: يمثل هذا اليوم مفصلا تاريخيا هاما ونوعا من أنواع التحفيز لزيادة الاهتمام بهموم الطبقة العاملة والعمل على تذليل الصعوبات التي تعترض طريقها.
وأوضح أنه يتم عبر مكاتب النقابات حاليا العمل على تعديل أنظمة صناديق المساعدة وزيادة الإعانات المقدمة لمنتسبيها ومضاعفة تعويض نهاية الخدمة من صندوق التكافل الاجتماعي الموحد وتخفيض فاتورة النقل والطبابة للعامل وخاصة في المشفى العمالي وتأمين كل مستلزمات الطبابة ,وهناك فرق تعمل في اتحاد عمال المحافظة للتنسيق مع مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل والتأمينات الاجتماعية لتأمين وسائل الصحة والسلامة المهنية لجميع العمال.
مشاريع جديدة
وأضاف: من المشاريع التي يقوم بها اتحاد نقابات عمال حمص تطوير العمل بالنادي الرياضي العمالي إضافة إلى تطوير معهد الإعداد النقابي من خلال دورات إعداد نقابي للعمال ودورات مهنية تساعد على زيادة دخل العامل ومنها صيانة الأدوات المنزلية و الميكانيك والجوال مما يعزز دور العامل في الكسب الجيد ,إضافة إلى إحداث مركز لجراحة القلب والقثطرة القلبية في المشفى العمالي واستقبال كافة الحالات المرضية, حيث قدم المشفى خلال عام 2021 أكثر من 70 ألف خدمة لـ 21 ألف عامل وعاملة.
كما نقوم بتعزيز دور المرأة في المجتمع من خلال دورات دعم اقتصاديات المرأة العاملة والسعي الدائم والمتواصل لتعزيز الحوافز الإنتاجية وزيادة التعويضات وإضافة المكاسب العمالية.
مطالب عمالية
وأوضح خنصر تطلعات اتحاد نقابات العمال لتحسين الوضع المعيشي من خلال إجراءات خاصة فيما يتعلق بالرواتب والأجور , وضبط الأسعار في الأسواق والإسراع بإصدار المرسوم الخاص بأنظمة الحوافز الإنتاجية في كافة القطاعات ، وتعديل القانون الأساسي للعاملين في الدولة وخاصة فيما يتعلق بترميم الشواغر وتعديل الوضع الوظيفي للحاصلين على شهادة أعلى وتثبيت العمالة المؤقتة وزيادة الاعتمادات المخصصة للباس العمل والطبابة وتعديل قانون التأمينات الاجتماعية .
ونوه إلى وجود 15 نقابة يتبع لها 271 لجنة نقابية منتشرة في كافة التجمعات العمالية في القطاعين العام والخاص.
وختم حديثه بالقول : كطبقة عاملة مستمرون بالإنتاج فالأمل بالعمل والأمل بالسواعد المنتجة – كل المحبة والتقدير لطبقتنا العاملة ونعاهد قائد الوطن أننا على العهد باقون لتعود سورية كما كانت قوية منيعة .
نزار العلي عضو مكتب تنفيذي بالاتحاد قال : إن عمال سورية أثبتوا حبهم وولاءهم للوطن الذي يعلو ولا يعلى عليه ووقفوا خلف آلاتهم رغم كل الظروف الصعبة وتابعوا مسيرة الإنتاج ليبقى الوطن شامخاً شموخ الجبال…وبهذه المناسبة نؤكد على المطالب العمالية وهي ضرورة تحسين الوضع المعيشي وتأمين مستلزمات المؤسسات المنتجة وتحديث خطوط الإنتاج بالمعامل حسب الإمكانات المتاحة ، إضافة لمنح العمال الحوافز الإنتاجية .
دارين رجوب عضو مكتب تنفيذي قالت : إن عمال سورية الشرفاء الأبطال ضحوا بأرواحهم في سبيل سير عجلة الإنتاج وبقاء سورية حرة شامخة عصية على الأعداء وأثبتوا للعالم بأسره قوتهم وصلابتهم وعزيمتهم.
فراس يماني أمين سر الاتحاد قال: إن العمال هم الرمز و هم المستقبل لهذا البلد المعطاء ..فكل عامل خلف آلته هو مكافح من أجل لقمة عيشه وتأمين مستقبل أبنائه
بشرى عنقة