أطفال سورية وروسيا يطرزون قطبة واحدة من أجل السلام

قطبة تطريز واحدة هي أقل شيء يمكن عمله لرسم البسمة والدعم المعنوي والنفسي لأطفال سورية الذين فقدوا البسمة وفقدوا أعز الناس لهم بسبب الحرب الظالمة على بلدهم …هذا ما قالته الطفلة أماني الشركة التي دعت إلى تنظيم مبادرة «قطبة واحدة من أجل السلام في سورية » لأول مرة في كانون الثاني 2018 بمدينة موسكو وقام بتنفيذها الأطفال الروس من كل الأعمار وإرسالها إلى الطفلة أماني ذات الثمانية أعوام السورية الجذور والهوية وبمساعدة أمها الروسية آنا غرانكينا و من ثم إرسالها إلى سورية وبالتحديد إلى محافظة حمص …والمبادرة هي عبارة عن خياطة أربع وردات سورية وتطريزها على مربع صغير وإرسالها في ظرف من كل أرجاء روسيا إلى أماني ومن ثم يتم فتحها وجمعها في لوحة كبيرة وإهدائها إلى إحدى المدارس أو المراكز الثقافية بحمص.
وتضمنت هذه المرحلة من المبادرة التي أقيمت في مدرسة حكمت مبارك( ميسلون) فتح المغلفات التي أرسلها أطفال روسيا إلى أطفال سورية وجمع المطرزات ومن خلال ورشة عمل لمدة أسبوع سيتم صنع لوحة من المطرزات تهدى إلى إدارة المدرسة وهذه هي المرحلة الأولى نظرا للعدد الكبير من المغلفات حيث ستقام مبادرة مماثلة في ثانوية المتفوقين و ثالثة في المركز الثقافي بحمص كما ألقى عدد من الأطفال شعرا باللغة الروسية و كلمة عن السلام
وقالت مديرة المدرسة سلافة طراف أن هذه المبادرة مميزة لتعزيز التواصل بين الأطفال الروس والسوريين وهذا ما عهدناه من روسيا الصديقة التي بذلت الكثير من أجل زرع الابتسامة و الفرح في قلوب أطفالنا وتقديم الدعم النفسي.
و تقول أماني : هذه المبادرة لدعم السلام والاستقرار في بلدنا الحبيب سورية و التطريز هو عبارة عن مرآة تعكس حضارة الأمم ومن هنا ولدت فكرة مبادرة قطبة واحدة من أجل السلام التي نظمتها بمساعدة أمي , و قد أصبح التطريز بالنسبة لي جزءا أساسيا من حياتي ومن خلاله يكون لي أصدقاء جدد من سورية الحبيبة وروسيا الجميلة و أنا افتخر بأنني فكرت بهذه المبادرة .
وعن هدف الحملة ذكرت أماني : في العام الماضي قمت بدعوة الناس جميعا كبارا وصغارا في روسيا على قناتي الخاصة على اليوتيوب إلى تطريز أربع وردات سورية من التراث السوري على مربعات صغيرة ليتم لاحقا جمعها في سجادة كبيرة وإهدائها إلى أهلي وأحبائي في سورية وتحديدا في مدينتي حمص وقمنا بنشر وشرح المبادرة عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي ولاقت صدى واسعا في روسيا.
وأضافت: قمنا بجمع هذه المربعات من كل أرجاء روسيا والدول المستقلة حيث تم استلامها جميعا في موسكو ومن ثم إرسالها إلى سورية عن طريق والدي و كان الإقبال كبيرا وتم جمع الآلاف من “التطريزات” و قد أكسبتني هذه المبادرة خبرة كبيرة وهي أول درجة من درجات العمل والنشاط لرفع اسم حبيبتنا سورية عاليا وأتمنى أن أقوم بالمزيد من المبادرات لرسم البسمة على وجه أطفال سورية الذين يستحقون الحياة وأدعوكم إلى حفل تسليم السجادة التي سيتم تجميعها من هذه “التطريزات”.

العروبة- لانا قاسم

 

المزيد...
آخر الأخبار