72 عاماً حافلة بالعطاء

في السابع من نيسان 1947 بدأت مرحلة جديدة من تاريخ سورية , مرحلة بناء الحياة الاجتماعية والاقتصادية المبنية على أسس قومية وتقدمية تلبي مصلحة واحتياجات الجماهير وتطلعاتها إلى بناء حياة حرة كريمة .
72 عاما مضت مليئة بالعطاء حافلة بالإعمار والبناء والانجازات والمكتسبات لجميع أبناء الشعب ,فقد حافظ الحزب على الثوابت الوطنية وساهم في بناء سورية وصمودها يداً واحدة مع جيشنا الباسل مثبتا قدرته على التجديد والتفاعل في جميع المراحل التي مر بها.
إن ذكرى ميلاد الحزب مناسبة تاريخية نستلهم فيها الدروس لنزداد ثباتاً على ثبات ، نتقدم دائماً متجاوزين كل العثرات والظروف بفضل تصدي الشرفاء من أبناء شعبنا لتلك المخططات التآمرية وتفويت الفرصة على المتربصين بنا وبوحدتنا الوطنية.
لقد جاءت ولادة البعث لأجل الوطن والمواطن فكان الوطن هو الهدف الأسمى لمسيرة الحزب النضالية لأن خير الوطن هو خير المواطن، وعلى هذا الأساس ناضل حزب البعث من أجل رفعة وبناء وتحصين الوطن.
ولأن حزب البعث أرسى دعائم الدولة الحديثة المرتكزة على البناء المؤسساتي والديمقراطية الشعبية, وأعطى سورية موقعاً مهماً على مختلف الصعد, وجعلها القلعة المنيعة الوحيدة في مواجهة الأخطار والتحديات التي تتعرض لها الأمة العربية, كان المطلوب الإجهاز على كل الانجازات التي حققها الحزب على مدار العقود الماضية, كي لا تبقى سورية الرقم الصعب في حسابات الغرب الاستعماري, فسخّر كل إمكانياته وأساليبه العدائية, وجنّد عملاءه في المنطقة لإضعافها ومحاولة إسقاطها, سواء من خلال التهديد والوعيد, أو التحريض على القتل والعنف, أو تضييق الخناق على شعبنا المصر على تقديم المزيد من التضحيات لتحقيق النصر على هذه القوى الظلامية التكفيرية .‏
إنجازات البعث على الأرض هي التي تتحدث عن مآثره في بناء سورية الحديثة دولة القانون والمؤسسات والتنمية الشاملة و التطور الاقتصادي والاجتماعي والثقافي ، وتوفير مستلزمات الدفاع والأمن القومي في مواجهة التحديات ورد كيد الأعداء لتكون دولة مؤسسات عصرية توفر للمواطن كل مستلزمات العيش الكريم في مجتمع عاش عقوداً من الازدهار الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي في ظل مشاركة فعالة لكل الشرائح الاجتماعية.
تتزامن الذكرى 72لتأسيس حزبنا العظيم ، مع ما يتعرض له قطرنا الحبيب من هجمة شرسة, وما زال حزبنا أشد  تمسكاً بفكره وأهدافه ونضاله كضرورة وطنية وقومية تستوجب المصلحة العربية العليا والتمسك بها والدفاع عنها والعمل من أجلها، وتكتسب مناسبة ميلاد الحزب في هذه الظروف الراهنة، أهمية استثنائية بالنظر للأحداث التي تمر بها سورية والتحديات التي يواجهها الحزب والشعب، ومحاولات النيل من سورية ودورها القومي وموقفها المبدئي، الأمر الذي يتطلب منا جميعاً التحلي بالمزيد من الوعي والمسؤولية للتصدي لكل ما يستهدف وطننا.
شعبنا أكد للعالم أجمع أنه بوعيه وبقدرته وبإرادته الحرة أقوى من أن تنال منه المؤامرات، ويقف صفاً واحداً خلف الجيش العربي السوري الباسل الذي يخوض معركة الدفاع عن الوطن والأمة والكرامة، محققاً الانتصارات الميدانية المتتالية على طريق استكمال عملية القضاء على جميع العصابات الإرهابية المسلحة وإحباط مخططات الذين يقدمون الدعم لها والذين يوظفونها للنيل من وحدة سورية الصامدة ومكانتها الرائدة.
في الذكرى 72 لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي نوجه التحية لرجال قواتنا المسلحة الأبطال الذين يشكلون قوة الحق ويرفعون صرح الوطن المنيع وننحني بكل خشوع وإجلال لأرواح شهدائنا الأبرار الذين لبوا نداء الوطن وأدوا الواجب خير أداء ,وضحوا بأرواحهم ليستمر شموخ الوطن.

العروبة – الاخبار

المزيد...
آخر الأخبار