سنوات من الحصار وهجمات إرهابية استخدمت فيها المجموعات الإرهابية شتى صنوف الأسلحة وتنوعت أساليبهم بهدف إطفاء شعلة معمل غاز جنوب المنطقة الوسطى ذو الأهمية الإستراتيجية والاقتصادية لكن كان الرد حاسما من قبل كوادر المعمل إداريين وعمال وفنيين فصمدوا وقاوموا وثبتوا في مواقع العمل فلم يتوقف المعمل عن ضخ الغاز لمحطات توليد الكهرباء وأقسام الغاز المنزلي وأثمر صمود الأبطال بخبرتهم الوطنية ومساعدة وإشراف من الأصدقاء في روسيا تركيب أربعة ضواغط مهمتها زيادة كميات الغاز المنتج مما يسهم في تحسن وضع الكهرباء في سورية عموما إضافة لزيادة كميات الغاز المنزلي.
المدير العام للشركة السورية للغاز المهندس أمين داغري قال : الهدف من المشروع تكثيف الضغوط لإنتاج أكبر كمية من الآبار الغازية لزيادة كميات الإنتاج علما أن الكمية المتوقعة بحدود ٥٠٠ ألف م٣ غاز يوميا سيتم معالجتها وضخها في الشبكة السورية للغاز وتسليمها لمحطات توليد الكهرباء والنتائج الأولية لعمليات تجريب الضواغط الأول والثاني ممتازة من ناحية أداء المعدات وتأمين الكمية المتوقع إنتاجها وأشار المهندس داغري أن العمل مستمر لتشغيل الضاغطين الثالث والرابع ليكونا احتياطيين للضواغط التي تعمل حاليا وخلال ٤٥ – ٦٠ يوما سيوضعان في الخدمة ولفت داغري أن العقد أبرم مع شركة ستروي ترانس غاز الروسية والمعدات بالكامل روسية الصنع وهي من احدث التقنيات المطبقة حاليا في مجال الصناعة الغازية مشيرا أن قيمة العقد بلغت ٨٠ مليون يورو و٢ مليار ليرة سورية لافتا لأهمية هذا المشروع على الرغم من الصعوبات التي اعترضت مسيرة العمل خلال الحرب مشيدا بثبات العمال وإصرارهم على متابعة العمل رغم التحديات والظروف .
مدير المعمل المهندس فادي إبراهيم بين انه تم وضع المرحلة الأولى من مشروع الضواغط الغازية في المعمل بالخدمة من خلال تشغيل الضاغطين الأول والثاني على أن يتم الانتهاء من عمليات تجهيز الضاغطين الثالث والرابع خلال شهرين كحد أقصى والمشروع عبارة عن ٤ ضواغط غازية استطاعة كل منها ٢ مليون م٣ يوميا مقاد بعنفة غازية استطاعتها ١٠ ميغا واط ساعي لافتا أن هذا المشروع يتم للمرة الأولى خارج روسيا وتحديدا لسورية فقط والمشروع بهدف إطالة عمر الآبار الغازية وإنتاج اكبر كمية ممكنة من الغاز والتي تسهم في تحسين وضع الغاز المنزلي والكهرباء..
رئيس دائرة العمليات بالمعمل المهندس نادر مرهج أشار أن مهمة الضواغط تخفيض ضغط السحب وزيادة إنتاجية الآبار وزيادة ضغط المعمل لتحسين عملية معالجة الغاز الطبيعي ومن ثم ضخه للشبكة وبالتالي زيادة الاستثمار وزيادة واقع الإنتاج للآبار والمقدر بحوالي 500الف متر مكعب باليوم
بدوره رئيس شعبة الكهرباء بالمعمل المهندس سامر محمود بين أن دور الشعبة متابعة تمديد الكابلات والتجهيزات التابعة للمشروع وتم توصيل كافة الأجهزة والقواطع بالتعاون والتنسيق مع الجانب الروسي .
عمار قسوم فني صيانة ميكانيك : تعرض المعمل لعدد كبير من الهجمات الإرهابية ولكن لم يتوقف المعمل عن العمل حيث كانت كوادر المعمل تباشر عمليات الصيانة فورا وأحيانا تحت القصف منعا لتوقف المعمل والاستمرار بعمليات ضخ الغاز لمحطات توليد الكهرباء .
يوسف بدّور