هل عجزت الجهات المعنية عن إيجاد حلول لأزمة النقل في حمص؟!

أزمة النقل القديمة الجديدة تعد حالياً الأهم بين الأزمات المتلاحقة التي يعيشها المواطن وعلى الرغم من كل المناشدات والشكاوى لم تستطع الجهات المعنية في المحافظة إيجاد حل لهذه المشكلة المفتعلة من قبل بعض ضعاف النفوس من أصحاب السرافيس العاملة على الخطوط الذين يعملون على بيع مخصصاتهم من مادة المازوت في السوق السوداء ” حسب رأي المواطنين ” إضافة لتعاقد البعض الآخر مع المؤسسات الحكومية ورياض الأطفال بشكل غير قانوني وعلى الرغم من المحاولات الحثيثة الخجولة من قبل الجهات المعنية لم تنجح أية خطة في حل الأزمة وانطلاقاً من أخلاقيات المهنة سنحاول أن نقترح حلولاً قد تسهم جزئياً في حل المشكلة إن لاقت آذاناً صاغية والتي غالباً قد وردت في أذهان المعنيين دون أن تنفذ بالشكل الأمثل فمثلاً يمكن للجهات المعنية إلزام شركة النقل الداخلي وأصحاب السرافيس بالتواجد على المواقف الرئيسية للأحياء دفعة واحدة في تمام الساعة السابعة صباحاً والانطلاق نحو مركز المدينة والجامعة ومحطتي الانطلاق الشمالية والجنوبية تباعاً ومنع السرافيس المتعاقدة بشكل غير قانوني من تنفيذ عقودها قبل الساعة التاسعة صباحاً وحصر عدد المتواجدين فعلياً وتزويدهم بمادة المازوت وحرمان المخالفين من المادة وتغريمهم بمبالغ كبيرة على أن تعاد الكرة في وقت الذروة ظهراً عند انتهاء الدوام الرسمي بإلزام جميع السيارات بالتواجد في المواقف المخصصة لها في مركز المدينة وقرب الجامعة والقصر العدلي ومحطتي الانطلاق الشمالية والجنوبية ولتكن فترة التجربة أسبوع واحد ويتم تقييمها  فإن نجحت يستمر العمل بها حتى موعد تطبيق العمل بنظام الـ GpS       التي تعلق عليه الآمال الكبيرة .

من المفروض أن يسهم تطبيق هذا الحل بشكل جدي في القضاء على أزمة النقل بنسبة لا تقل عن 80% ومع الوقت والتشديد لا بد أن تكون المشكلة قد انتهت تماماً .

المواطن اليوم يبحث عن الحل لمشاكله كمن يبحث عن إبرة في كومة قش خصوصاً في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الجميع وبالتالي أي فكرة أو مبادرة من شأنها أن تخفف من الحمل الثقيل على المواطن وخصوصاً في موضوع النقل لأن غياب الآليات العاملة على الخطوط يدفع بعض السائقين الجشعين لاستغلال الأمر وطلب أسعار خيالية كأجور طلبات لتوصيل المواطن لعمله أو جامعته أو منزله والذريعة جاهزة / مازوت أو بنزين / حر وأجور تصليح عالية وقطع غيار غالية والضحية الوحيدة هي المواطن الذي لاحول له ولا قوة ولذلك لا بد لنا جميعاً من التفكير جدياً والعمل فعلياً على حل أزماتنا من خلال حلول إسعافية يجب تطبيقها سريعاً .

يوسف بدور

تصوير :ابراهيم حوراني

المزيد...
آخر الأخبار