صالونات التجميل .. أسعار خيالية .. وتجميل ” لا بد منه “.. البعض يقصدها لأمر ضروري ….وبعضهم تماشياً مع الموضة… كلفة تجهيز العروس و فستان زفافها وصلت لمرحلة الجنون التي ما بعدها شفاء…

للجمال ضريبته ، وللتجميل تسعيرته ، وما بين الأمرين يقع الإنسان ، والمرأة تحديداً في ” مطب ” السعي للحصول على أكبر قدر من الجمال أو بالأحرى خلق صورة جميلة للشكل والمظهر حتى وإن كانت نمطية وفيها الكثير من التشابه والمبالغة ..
التجميل والتزيين معروف ومتداول عبر الزمان ولكن خفت وتيرته  مع تطور الحياة و زمن السرعة واللهاث وراء لقمة العيش…

وفي سورية-  وبالرغم من الحرب التي شنت  عليها  والضائقة الاقتصادية الخانقة والأسعار المسعورة يبقى للتجميل رونقه الخاص ، وما زالت صالونات التجميل مشرعة أبوابها بشكل متفاوت بين حي وآخر..

الكثير من النساء لم يكن يستغنين عن صالونات التجميل أما اليوم فهن يقصدنها للضرورة كمناسبة هامة أو حفل زفاف و تكون السيدة فيه من المقربين جداً ، أو تكون هي العروس وهنا مربط الفرس ، فكلفة تجهيز عروس ( تصفيف شعر ومكياج ) تتراوح ما بين / 400/ ألف ليرة وصولاً إلى المليون ونصف المليون  ليرة  وذلك بحسب شهرة الصالون وخبرة الكوافير والمواد المستخدمة .

أما كلفة تأجير فستان الزفاف فحدث ولا حرج فقد حلقت الأسعار عالياً … ووصلت لمرحلة الجنون التي ما بعدها شفاء .

مجموعة أخرى من السيدات يتوجهن إلى صالونات التجميل لنيل جزء من الخدمة فمنهن تريد قص شعرها دون ( سيشوار ) لأن العملية الثانية لا تستفيد منها سوى ليوم أو يومين بينما تهذيب الشعر ضروري في كل فترة  أما عن المكياج فالكثيرات اكتسبن خبرة من مواقع التواصل الاجتماعي  التي تعلم السيدة التجميل المنزلي دون الحاجة لصالون تجميل وينطبق الأمر أحياناً على الشعر وطريقة تصفيفه .

وخلال جولة على بعض الصالونات المنتشرة في حمص “مدينة وريفا” أكد معظم أصحابها أن الإقبال خف كثيراً نتيجة ضعف المردود المادي للمواطن ولكن هذا لا ينفي عدمها فالسيدة لا بد لها من التوجه للصالون لتلقي إحدى الخدمات المقدمة ، وكذلك للضرورة أحكام فالكثيرات بحاجة للتجميل وتصفيف الشعر أثناء المناسبات السعيدة والأفراح التي تكثر خلال فترة الصيف .

وحول اختلاف الأسعار من صالون إلى آخر اتفقت الإجابات جميعها ما بين السيدات وأصحاب الصالونات أن الزبونة تتوجه للصالون الذي تراه مناسباً لميزانيتها وراحتها في طريقة العمل وكذلك الخبرة التي يتمتع بها صاحب الصالون ( رجلاً كان أو امرأة ) حيث تقول مريم – موظفة أنها تتجه لصالون محدد لأنه يعطيها ( الموديل ) الذي ترغب به إضافة إلى نوعية المواد الجيدة التي يستخدمها في عمله.

في حين أكدت أم محمد – أنها تذهب للصالون القريب من منزلها في حي شعبي نتيجة الصداقة مابينها وبين “الكوافيرة” وتقديم الخدمة بأقل تكلفة وقد تدعوها لمنزلها وبذلك توفر “الكوافيرة”  الماء والشامبو والكهرباء وتشرب “فنجان قهوة على الحساب” .

من جانب آخر هناك الكثير من الصالونات تقدم خدمات التدريب  ( المأجورة ) للراغبين والراغبات وذلك نتيجة المردود المادي الذي تحققه هذه المهنة , وما يضاف إليها من خدمات أخرى كتركيب الأظافر  ووصلات الشعر  والإكسسوارات وخاصة وشم الحواجب والمرغوب لدى العديد من النساء  ورغم خطورة تقديم هذه الخدمة في الصالونات إلا أنها تتم إن كان في صالونات المدينة أوالريف فهي ليست بحاجة سوى لجهاز وشم ومواد وخبرة جيدة لتحقق شهرة للصالون

و لأخذ فكرة حول آلية عمل ” صالونات التجميل “كان لنا لقاء مع فواز درويش –رئيس المكتب الاقتصادي في اتحاد حرفيي حمص فقال : المكتب الاقتصادي في الاتحاد يقدم التسهيلات من خلال التنسيق مع دائرة حماية المستهلك “في مديرية التجارة الداخلية ” على أساس بيان التكلفة حيث يتم كل 6أشهر توجيه كتاب من اتحاد الحرفيين بتسعيرة ملزمة لجميع صالونات التجميل ” الكوافيرية ”

كما التقينا إبراهيم الحلواني رئيس الجمعية الحرفية للحلاقة و التجميل و التزيين في حمص ووائل رمضون أمين سر الجمعية و كان حديثاً مشتركاً أكدا فيه أن الجمعية حالياً تضم حوالي 400 عضو هيئة عامة في الجمعية من أصحاب صالونات و الحلاقين ” رجالي و نسائي”.

و حول الأسعار أوضح الحلواني أنها محددة و موزعة على جميع المحال ” الصالونات ” و مفندة ما بين قص الشعر مع غسيله 8000 ليرة و مع التنشيف “سيشوار ” 12000  ليرة سورية أما باقي الخدمات كالصبغة و الميش فهي تخضع لقيمة المواد المستخدمة و جودتها و لذلك فأسعار هذه الخدمات تكون بالاتفاق  بين الطرفين الكوافير و السيدة طالبة الخدمة و لذلك فأغلب الشكاوى التي يمكن إن ترد للجمعية هي حول الضرر الحاصل للشعر نتيجة استخدام بعض المواد الضارة وليس بخصوص التسعيرة.

وحول الخدمات الأخرى المقدمة بصالون التجميل كالوشم وخاصة الحواجب أكد رمضون أن الكثير من “الكوافيرية” يقدمون هذه الخدمة ولكن صدر تعميم منذ خمسة أشهر يمنع إجراء الوشم أو الليزر إلا في العيادات الخاصة وتحت إشراف طبي ، ومع ذلك  نحن لا نستطيع متابعة جميع الصالونات ولا نتدخل إلا في حال ورود شكوى.

وكذلك لا نستطيع منع الصالونات من إجراء الدورات التدريبية الخاصة وقد تكون الحجة أنه يدرب ابنه أو قريبه إلا إذا أعطى شهادة مختومة وهنا تعتبر مخالفة فلا يحق لهذه الصالونات إعطاء شهادات خبرة أو تدريب . وحول الأسعار المرتفعة جداً لقاء تقديم الخدمات السابقة الذكر في صالونات التجميل أوضح الحلواني أن هذه الأسعار  تخضع لكثير من الاعتبارات فضريبة الدخل على المحل السنوية تشكل معاناة كبيرة وقد زادت كثيراً في السنوات الأخيرة  كذلك هناك آجار محل وفواتير  الكهرباء وغلاء المواد المستخدمة والتي تعتبر في معظمها مواد مهدورة .(كمثبت الشعر ، ودبابيس وحشوات شعر …) أيضاً غلاء  إصلاح أو تبديل الأدوات التي يستخدمها الكوافير( كهربائية كانت أو عادية ).

وأكد أن المخالفة الأهم والتي يُنظر بها هي عدم إتقان العمل  .

وحول متابعة مديرية التجارة الداخلية  حماية المستهلك لمحال الكوافيرية والحلاقة النسائية أكد مديرها المهندس رامي اليوسف  أن هذه المحال تصنف ضمن محال الصيانة والمصابغ وهي تتقاضى أجور بدل خدمات تقدم للمواطن ولابد من وجود تسعيرة يعلن عنها مسبقاً المكتب التنفيذي في المحافظة  ويتقيد بها جميع الحلاقين ، وهناك دوريات لضبط عمل هذه المحال من خلال مخالفة التسعيرة والتقاضي أكثر مما هو محدد وكذلك  وجود مواد منتهية الصلاحية في المحل وكذلك متابعة جميع الشكاوى التي تردنا من المواطنين ولكن المشكلة أنه ورغم الأسعار الخيالية التي تتقاضاها بعض المحال  لا يعترض المواطن أو بالأحرى السيدة التي تتلقى خدمة تصفيف الشعر أو المكياج   فهذا العمل يخضع للخبرة والمواد التي تستخدم ، وأمور أخرى..

ومع ذلك هناك عشرات الضبوط المتعلقة بمخالفة التسعيرة أو وجود مواد مخالفة .

منار الناعمة

 

 

المزيد...
آخر الأخبار
وزير الخارجية والمغتربين السيد أسعد حسن الشيباني يستقبل نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد ال... دراسة العديد من المشاريع لتأهيل الخطوط الحديدية في حمص.. المطر : مشروع المرفأ الجاف متوقف حاليا... ... ١٥٥٠ خدمة قدمها مركز الطب الشرعي في حمص.. د. شاهين :المركز بحاجة أطباء وسيارتي خدمة ومستخدمين توعية المزارعين بخطورة انتشار آفة ذبابة الفاكهة الدمار يطغى على منازل قريتي أرك والضيعة والخدمات شبه معدومة... الألغام ومخلفات الحرب تهدد حياة الأه... شركة النقل الداخلي بحمص تعمل بنسبة 50 % من طاقتها التشغيلية.. وردية عمل واحدة وتعجز عن إحداث خطوط ج... مخبر مديرية حماية المستهلك كفاءة في العمل ووثوقية في النتائج.. الصيانات المتعددة للأجهزة تساهم في ت... مدير أعلاف حمص : تخفيض سعر النخالة وكسبة الصويا والذرة تدني الواقع الخدمي في "عين النسر" .. مياه الشرب من الآبار وشبكة الصرف الصحي تعاني اختناقات متكررة .... الشؤون الاجتماعية تدعو أطفال سوريا للمشاركة في مسابقة البرلمان العربي للطفل