الكلفة الباهظة تعيق تنفيذ مشاريع استبدال شبكات الصرف الصحي … بدعة : الشبكة في حمص حديثة و قادرة على استيعاب الغزارات حتى 50 سنة قادمة
تعتبر شركة الصرف الصحي وفق مرسوم إحداثها من شركات مؤسسة مياه حمص ، و ليس لها موازنة استثمارية مستقلة إنما تندرج موازنتها الاستثمارية ضمن موازنة مؤسسة المياه و الصرف الصحي هذا ما أوضحه مدير شركة الصرف الصحي في حمص المهندس عدنان بدعة خلال حديثه لـ “العروبة” مضيفاً أن حصة الشركة من موازنة المؤسسة حوالي 4 مليارات ليرة ، و حالياً هناك طيف واسع من المشاريع لدى مؤسسة المياه بالتنسيق مع الشركة من ضمنها مشاريع استبدال الشبكات في الشوارع المهمة في المدينة خاصةً تلك التي مازالت تعتمد على شبكات صرف صحي قديمة جداً ( الأقنية الرومانية ) و هي مبنية من الحجر الطبيعي و تتسبب بأعباء كبيرة للشركة أثناء الصيانة ، مشيراً إلى وجود دراسات سابقة ( قبل بدء الحرب ) لاستبدال هذه الشبكات و تم البدء بتنفيذ المشروع بوتيرة عالية قبل الحرب بينما تباطأ العمل بهذه المشاريع نتيجة الكلفة العالية لها و يقتصر الإنجاز في الوقت الراهن على الأعمال الضرورية بالتنسيق بين مؤسسة المياه و شركة الصرف الصحي .
مبيناً أن شبكة الصرف الصحي في مدينة حمص حديثة و قادرة على استيعاب الغزارات في حمص حتى 50 سنة قادمة و تم تنفيذها قبل الحرب بفترة بسيطة وفق دراسة تطوير و تحديث شبكة الصرف الصحي في حمص ، و هذا ما يجعل اهتمام الشركة ينصب على الشبكات الفرعية ضمن الأحياء .
و بالنسبة لمياه الأمطار أوضح بدعة أن هناك عدة أنواع من شبكات الصرف منها المختلطة و منها المنفصلة فالمختلطة تكون لتصريف مياه الصرف الصحي و مياه الأمطار و هذا النوع الموجود في حمص لعدم وجود غزارات مطرية شديدة تتطلب تنفيذ شبكات منفصلة و الموضوع غير مجدٍ كون فترة هطول الأمطار محدودة و هذا لا ينفي وجود بعض خطوط التصريف المطرية في بعض الشوارع إلا أنها تلتقي مع شبكة الصرف الصحي في نقطة ما و تقع مسؤولية صيانة المصارف المطرية على عاتق مجلس المدينة ، ووجود بعض المصارف المطرية دون أغطية يؤثر بشكل سلبي على أداء شبكة الصرف الصحي نتيجة دخول أخشاب و قطع بلاستيكية و غيرها من المواد الصلبة التي تدخل إلى خطوط الصرف الصحي و تؤدي إلى انسدادات و تمت مراسلة مجلس المدينة للعمل على تركيب أغطية على كافة المصارف المطرية و هذا الأمر ملاحظ في أكثر من شارع رئيسي في المدينة .
يحيى مدلج