أكد مجلس الشعب أن ذكرى السادس من أيار حلقة في سلسلة المحطات المضيئة في تاريخ سورية المعاصر، عندما سطر الأحرار المناضلون من الأجداد أنصع صفحات المجد والبطولة ووقفوا بشموخ مدافعين عن وطنهم في وجه الاحتلال العثماني الغاشم وقدموا أرواحهم الطاهرة قربانا على مذبح الحرية والكرامة.
وقال المجلس في بيان له بمناسبة عيد الشهداء: إن قوافل الشهداء توالت في وجه الاحتلال العثماني الغادر وبعده المستعمر الفرنسي من معركة ميسلون الخالدة مروراً بملحمة شهداء حامية البرلمان في الـ 29 من أيار 1945 الذين رفضوا أداء التحية للعلم الفرنسي وبعدها الشهداء الذين سقطوا في معارك الشرف والإباء ضد الكيان الصهيوني الغاصب مؤكدين صدق محبتهم لوطنهم وعمق انتمائهم لترابه، وقوة إرادتهم في مواجهة الظلم والعدوان.
وأشار المجلس إلى أن معركة اليوم هي نفسها معركة الأمس وإن تبدلت أشكالها وأدواتها ومسمياتها؛ فمنذ أكثر من 13 سنة وسورية تتعرض لأبشع أنواع الحروب والحصارات والعدوان من قوى الشر والإرهاب العالمي ومموليهم ومشغليهم من ذات العدو الذي ما زال يحلم بالسيطرة على شعب تربى على العزة والإصرار على الانتصار، لأن من قدس الشهادة وعشق الحياة يعرف كيف يدافع عن الأرض ويحافظ على الوطن.
وأعرب المجلس عن تقديره واعتزازه بعظمة التضحيات التي قدمها شهداؤنا الأبطال مؤكدا البقاء على العهد وحفظ الأمانة في الاستمرار بالدفاع عن سورية، حتى تحقيق النصر النهائي واستكمال عملية البناء لسورية الجديدة المتجددة بوحدة أبناء شعبها وبطولات قواتها المسلحة وحكمة قائدها السيد الرئيس بشار الأسد.
وختم البيان بالتأكيد على أن ذكرى شهداء السادس من أيار ستظل شعلة وقادة تنير طريق الأحرار والمناضلين والأجيال على مر الأيام.