في السادس من أيار تتجدد ذكرى الشهادة فتتألق معاني البطولة والتضحية والعطاء ,وتتلون صورة الشهيد بألوان المجد وأكاليل الغار, ومع عيد الشهادة والشهداء ترتفع زغاريد الفرح تمجد الفرسان الأبطال الذين استشهدوا لتروي دماؤهم الطاهرة ثرى الوطن, فأنبتت وأزهرت عزة وكرامة وأثمرت أمنا واستقرارا .. هؤلاء هم شهداؤنا, عظماء نفتخر بتضحياتهم, مشاعل حق نهتدي بنورهم ,شرفاء نتشرف بشهادتهم.
إن شهداء الوطن يعيدون كتابة التاريخ الحافل بالأمجاد والانتصارات وسيدحرون العدوان الذي يستهدف سورية والنيل من مكانتها ودورها في المنطقة.
تتجسد في الشهادة والشهداء أسمى صور الوطنية الرائعة التي تعكس التفاني في سبيل الوطن والذود عن ترابه، ولأن الوطن أغلى ما في الوجود وأسمى ما في الكون، ولأنه الهوية والجذور والانتماء فقد نذر الشهداء أرواحهم ودماءهم ليبقى شامخاً حراً أبياً فنالوا شرف الشهادة وساماً ومجداً وكبرياء، وأعطوا المثل المشرف في حب الوطن والذود عن ترابه بأغلى ما يملكه الإنسان في مواجهة الأعداء المتربصين بسورية ودورها وصمودها.
إن الهامات تنحني تقديراً لعظمة الشهادة والشهداء الذين قدموا أمثولة في البذل والعطاء، فما قدموه لا يقدر بثمن لذلك يشكلون منارة تهتدي بها الأجيال, ومن هذا المنطلق لن ننسى شهداءنا مستمدين منهم العزيمة والإصرار ومستلهمين منهم قيم التضحية والفداء لتعيش سورية أبية في وجه كل التحديات والمؤامرات .
أما أسر الشهداء فيستحقون كل الاحترام كونهم حولوا مراسم تشييع أبنائهم الشهداء إلى أعراس وطنية وأثبتوا بوعيهم عشقهم الكبير لوطنهم والاستعداد للتضحية من أجل بنائه .
بهذه المناسبة ننحني بكل خشوع وإجلال لأرواح شهدائنا الأبرار الذين لبوا نداء الوطن وأدوا الواجب خير أداء ,وضحوا بأرواحهم ليستمر شموخ الوطن.