وزير الإعلام في حوار مفتوح مع الإعلاميين:إعلامنا الوطني نجح في أدائه وطبيعة العمل الإعلامي تحتاج إلى المرونة

أكد وزير الإعلام الدكتور بطرس الحلاق في الحوار المفتوح مع الإعلاميين في قاعة المحاضرات بمؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر والتوزيع أن إعلامنا قوي بالرغم من الظروف الصعبة التي يعيشها الإعلامي, مؤكدا أن بيئة الإعلام جزء من البيئة الحكومية، وهي بيئة غير قادرة على تخصيص تعويضات مناسبة، وبالتالي هي بيئة غير محفزة وغير جاذبة ومع ذلك أنجزنا منذ أوائل العام الحالي ٨٠ ٪ من المشاريع التي قدمناها، ومن خلالها حصلنا على بعض التحسينات المرحلية من زيادة في الاستكتاب، وطبيعة العمل، فيما فشلنا بالبعض الآخر.

وبين الدكتور الحلاق أن كل المؤشرات تدل على أن كوادرنا الإعلامية أكثر من جيدة، وإعلاميونا أثبتوا أنهم أكثر كفاءة، علماً أننا نجلد أنفسنا دائماً,لافتا أن الإعلام هو قطاع اقتصادي واستثماري، بالإضافة إلى أنه خدمي فهو ليس قطاع خدمي فقط وبالتالي لابد أن يدمج الإعلام ما بين الاقتصادي والخدمات، والاستثماري مع الخدمي.

وأضاف وزير الإعلام:نحن معنيون بالحوار داخل كل المؤسسات وكإعلاميين الحامل الأساسي لحوار باقي مؤسسات الدولة, ونحتاج في هذه المرحلة المهمة لحوار عميق حول مختلف القضايا ولابد من أن نتجه إلى العمل ضمن فريق واحد بعيدا عن الإدارة المركزية لأن إدارة مركزية تعني الفشل,مشيرا أنه لابد من استقلالية المؤسسات الإعلامية إدارياً ولاحقاً مالياً وهذا أمر هام للنهوض بالعمل وتطويره.

وأوضح وزير الإعلام أن قانون الإعلام الجديد أقرب إلى طوق النجاة للإعلاميين وهو في طور الصدور,وأعطى قانون إحداث وزارة الإعلام الأخير الوزارة هامشاً جديداً لمواكبة الإعلام الرقمي وصناعة المحتوى.

منوها أن قانون الإعلام الجديد تعرض للكثير من الهجمات من قبل بعض الإعلاميين، إلا أن كل الانتقادات تم استدراكها من قبل الوزارة بشكل مسبق.

وقال الدكتور الحلاق للإعلاميين: لدينا إعلام خاص غير سيئ، ويمتلك مرونة، وهو جاذب أكثر من الرسمي ومن يعمل به هو من الإعلام الرسمي,وحاولنا تغيير قانون الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ولم نستطع.

وأشار الوزير الحلاق إلى أن الإعلام يكافح ظاهرة الفساد لا يكافح قضايا محددة، وهي النقطة الجوهرية التي يتم التركيز عليها حيث نطرح ظاهرة ولا نطرح أشخاصاً لكي لا تحول عملية مكافحة الفساد للتشهير والتعميم، وهذا ما يعد سبباً مهماً للإحباط اليأس.
وقال: لو حجم الفساد الموجود أو المسوق عبر وسائل التواصل الاجتماعي للرأي العام مطابق لما هو موجود على أرض الواقع، لكانت الأمور سيئة جداً ولما كنا تجاوزنا معضلة حرب عصفت ببلدنا لمدة 12 عاماً، ولما كانت الدولة صمدت حيث كان مرد الصمود لوجود أشخاص يعملون ويعرفون عملهم جيداً، و موجودين بكل المهن والمستويات والأماكن.
وأوضح الوزير: آن دور الإعلام الوطني ثابت بالنسبة للقضية الفلسطينية وليس بالنسق الثاني كما أشاع البعض، وليس هناك أي مجال للتشكيك بأننا إعلام مقاوم.

وقال: قدمنا- بعد جهد – خطة لوزارة الإعلام وأخذنا موافقة مجلس الوزراء وانطلقنا بخطوات لا بأس بها، وعملنا على قانون الإعلام وقانون إحداث وزارة الإعلام، وفي قانون الإحداث كان هناك هامش للوزارة للعمل مع القطاع العام والخاص، وبما يتيح المجال للدخول على خط الإعلام الرقمي والدراما.
على المستوى الإداري تقدمنا لمجلس الوزراء بعدة مشروعات واعدة، كإطلاق الشركة السورية للإعلام، وإحداث منطقة حرة إعلامية، وإحداث شركة تسويق إعلامي لتنشيط عمل المؤسسة العربية للإعلان وإعطائها صيغة استثمارية وكذلك «نظام الكابل».
وعلى مستوى تنمية القدرات، عدلنا قانون المعهد التقاني، ليتحول لمعهد تقاني إعلامي وسيتم قريباً تخريج 150 طالباً وطالبة.
كما نعمل على تطوير عمل معهد الإعداد الإعلامي.
وعند السؤال عن الاتجاه لخصخصة الإعلام، أكد الحلاق أننا لسنا ذاهبين بهذا الاتجاه. والهدف هو تنويع العمل الإعلامي، و نحن نطمح للعمل بالقطاع المشترك، فالتشاركية في العمل الإعلامي أمر جيد، واليوم الشيء الجديد صدور القانون «رقم 3 »، ونحن قادرون وفق القانون على إقامة شراكات مختلفة بنّاءة..فالتشاركية في العمل الإعلامي أمر جيد.

 

 

المزيد...
آخر الأخبار