بمبادرة إنسانية من طبيب مغترب..تركيب ٦ بطاريات قلبية وصادم ثلاثي .. د.إبراهيم “تدريب الكوادر الطبية الوطنية على إجراء مثل هذه العمليات

يكمل الطبيب المغترب في الولايات المتحدة الأمريكية مرهف إبراهيم مبادرته الإنسانية للعام الثالث على التوالي حيث بدأ منذ العام ٢٠٢٢ بتركيب بطاريات قلبية لمرضى قصور القلب على نفقته الخاصة و هذا العام قام بتركيب ٧ بطاريات ٦ منها ثنائية إضافة إلى صادم ثلاثي الأول من نوعه في محافظة حمص .

الدكتور إبراهيم ذكر لـ” العروبة” أن مبادرته هي إحضار بطاريات قلب وناظم خطا للمرضى الذين لديهم حصارات قلب ولاسيما ممن ليس لديهم القدرة المادية لشراء البطارية المرتفعة الثمن ,مشيرا أن المبادرة تمت بالتعاون مع مؤسسة العرين الإنسانية التي قدمت التسهيلات في المشفى ,وبين إبراهيم أن تركيب مثل هذه البطاريات ليس بالأمر السهل في بلدنا في ظل الحصار الاقتصادي المفروض عليها من قبل الغرب مما يصعب من إمكانية إدخال البطاريات و برمجتها إضافة إلى الواقع الاقتصادي الذي يعاني منه المواطنون في الوقت الحالي ..

وعن الصادم الثلاثي ذكر إبراهيم أنه عبارة عن جهاز لتنظيم دقات القلب و مساعدته على التحسن لديه ٣ أسلاك و يمكنه اكتشاف وجود اضطراب نظم للقلب و يحاول إعادة القلب إلى وضعه الطبيعي وتكلفته عالية جدا ويعد أفضل جهاز توصل إليه العلم مبينا أن نسبة نجاح تركيب الصادم تتراوح بين ٨٠_٩٠% و نسبة الاستجابة للصادم حوالي ٧٠ إلى ٨٠% موضحا أن الصادم قد يكون الحل الأخير لمريض القلب في المراحل الأخيرة مضيفا انه تم إضافة جانب آخر للمبادرة وهو تدريب الكوادر الطبية الوطنية على إجراء مثل هذه العمليات ..

وذكر إبراهيم أن من واجبه وواجب كل أبناء سورية المغتربين تقديم الدعم كل حسب اختصاصه لأن سورية قدمت الكثير لأبنائها و من واجبهم رد الدين مشيرا أن مبادرته لاقت صدى كبيرا بين الأطباء المغتربين حيث بدأ عدد منهم بالتحضير لمبادرات مماثلة .

المريض محمد إبراهيم ذكر انه مريض قلب منذ ٣ سنوات وقام بتسجيل طلب لدى مؤسسة العرين وتم التواصل معه منذ عدة أيام لتحديد موعد إجراء عملية تركيب بطارية ثنائية والتي تمت بنجاح موجها الشكر للطبيب و لجميع أبناء سورية في المغترب الذين يحاولون بشتى الطرق مساعدة أخوتهم في سورية ..

المريضة سكينة صالح قالت أنها تعاني منذ ١٠ سنوات من مرض القلب حيث تم تركيب بطارية و اليوم سيتم استبدالها بالتنسيق مع مؤسسة العرين ..وذكرت أن مثل هذه المبادرات الإنسانية دليل على محبة السوريين ولهفتهم على بعضهم البعض أينما كانوا..

لانا قاسم