مناشدات كثيرة وصلت إلى جريدة العروبة من مراجعي المراكز الصحية في أحياء العباسية والزهراء و الأرمن يشرحون فيها معاناتهم.. ويتساءلون عن جدوى وجود العيادات السنية في تلك المراكز مع غياب مادة المخدر التي تستخدم بشكل أساسي في العيادات السنية.. وأشاروا أنهم ورغم مراجعاتهم المتكررة لتلك المراكز منذ عام لم يتغير الحال ولم تتوفر المادة وبذلك فهم مضطرون للذهاب إما للعيادات الخاصة وبالتالي دفع راتبهم لقاء معاينات وعلاج وقلع أسنان أو التوجه إلى جمعية خيرية ودفع تكاليف مرتفعة ولكن أقل نوعا ما من الخاص , وفي كلا الحالتين يتكبد المريض تكاليف مرتفعة تفوق ألم أسنانه ..و بات كما يقول المثل (يكبسون على الجرح ملح) ويصبح وضع الأسنان يرثى له وفي نهاية المطاف هم مضطرون لزيارة طبيب الأسنان ويدفعون تلك الحسبة, وينتهي الألم…
العروبة تواصلت مع مديرية الصحة وتحدثت مع الدكتورة فرقد عودة رئيسة لجنة الخدمات الطبية في المديرية حيث أوضحت أن مادة مخدر الأسنان هي من مواد الاستجرار المركزي عن طريق وزارة الصحة و يتم طلبها بموجب قوائم الاستجرار المركزي بشكل سنوي و لم يرد عقد وزاري بهذه المادة حتى تاريخه… مبينة أنه لا يمكن شراؤها عن طريق مديرية الصحة إنما عن طريق وزارة الصحة حصرا, وهنا لابد من التساؤل (الكلام للمحررة) كيف يتم تقدير الكميات المناسبة من هذه المادة لعام كامل.. لتغطية حاجة المراكز الصحية وقد علمنا أن هناك مطالبات عديدة من بعض المراكز لتأمين المادة وحتى الآن لا جديد… والمشكلة أن الكثير من المرضى غير قادرين على مراجعة عيادات أطباء الأسنان وخاصة بعد ارتفاع أسعار المعاينات والعلاج .. فكيف سيتدبر المريض أمره إذا لم تسهم مديرية الصحة في التخفيف من معاناة وآلام المرضى…
بشرى عنقة