قصر
أقامت الجمعية التاريخية مساء امس أمسية تراثية بعنوان: //قصر الزهراوي والتجارة في عصر المماليك// في الجمعية بحضور عدد من المهتمين والمتابعين .
المؤرخ محمد غازي حسين آغا بين أن قصر الزهراوي بناء أثري وتاريخي في مدينة حمص ، وهو مؤسسة تجارية مملوكية شيدت وسط مدينة حمص القديمة ، بعيدا عن الأسواق ، والخانات ونشاطها التجاري ، وليس له مثيل في بلاد الشام ، وبقي صامدا مع أن جميع الخانات القديمة قد طالها معول الهدم ، ولم يبق منها إلا قيسرية الحرير وسط أسواق المدينة ، لافتا أن القصور التجار ية بأسوارها المتينة والمرتفعة شبيهة في متانتها وارتفاعها بالحصون والقلاع .
ونوه بدور حمص التجاري الهام في العصر المملوكي الذي ازدهرت فيه المدينة بسبب سيطرة المماليك على سواحل الشام ومصر ولكونها تتوسط سورية فكانت محطة رئيسية هامة للقوافل التجارية المتجهة للساحل غربا ( طرابلس ) وحلب شمالا” ودمشق جنوبا” لذلك تم بناء العديد من الخانات الضخمة لتيسير العمل التجاري.
وذكر أن قصر الزهراوي تم بناؤه من قبل تاجر جاء إلى حمص يدعى علي بن أبي الفضل الأزهري سنة ١٢٦١ ميلادية من أجل أن يكون قريبا من مراكز التجارة المزدهرة في ذلك الوقت ، وقصر الزهراوي كان من القصور المملوكية التجارية حيث تم تأجيره وأصبحت له وظيفة تجارية وكان هذا النمط من القصور التجارية سائدا في ذلك العصر .
عبد الحكيم مرزوق